للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنرى أنه لا يتعامل مع هذا الأدب بنية أنه يتعامل مع النبي عليه الصلاة والسلام.

أما الأمر الثاني: فهو وطبعاً هذا ناشئ في ظني وتقديري من عدم الفقه والبصر بالأدب النبوي الذي ينبغي أن يتأدب به طالب العلم، ولذلك مع الزمن نرى مثل هذا الإنسان أو هذا الفريق تنوشه أيادي الشياطين وتبعده بعيداً وتقصيه عن أدب السنة، ويصبح لسان سوء أو طعن أو قدح أو ذم حتى في الشيخ الذي أخذ عنه، هذا الأمر الأول.

أما الأمر الثاني: فهو أنه يرى وقد قرأ ما قرأ وربما لا يتجاوز ما قرأ صفحات أو عدداً يسيراً من أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تفقه بها فظن نفسه عالماً بهذا القدر الذي أخذه أو قرأه، فهو إذاً لابد أن يزاحم بركبته ركبة شيخه الذي أخذ عنه لماماً أو قليلاً.

ومن هنا أقول أنا تجربتي مع إخواننا أو مع على الأقل من نعرف .. عدد منهم أنهم وأقول بصريح العبارة: أنهم يسيئون الأدب للشيخ الذي أخذوا عنه أو تتلمذوا على يديه أو ظنوا أنفسهم أنهم يأخذون عنه، ينبغي أن يتعلم هؤلاء الأدب مع الشيخ كما يتعلمون الفقه عنه فيما يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو فيما يعلمهم من كتاب الله تبارك وتعالى، وهذا يقودني إلى القول بصراحة بأن الأمر إذا كان هناك إفراط مع الفريق الأول أو في الفريق الأول ففي الفريق الثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>