للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صوفى وكفاك، ماله اصل فى كتب السنة إطلاقا، كل من رواه إنما هو صوفى أيضا، مع كونه من أهل الحديث يعنى يروى الحديث وهو أبو نعيم الأصبهانى فى كتاب «حلية الأولياء» تجد هذا الأثر فى الكتاب بسند لا تقوم به حجة.

فهذا يأتى بهذا الأثر فى كتابه على قاعدة لا إسلامية الغاية تبرر الوسيلة، هو يريد أن يدعم ماهو فيه ولو أن يتعلق بخيوط العنكبوت أو بخيوط القمر، فهو ألف هذا الكتاب ليثبت للناس أنه على السنة، تُرى من يأخذ بالأحاديث التى لا تصح إطلاقا ولو على قول لايكون من أهل السنة سواء قال انا صوفى أو قال أناحنفى أو قال أنا حنبلى.

العبرة ليس بالأسماء هنا بقى الحقيقة - وإنما العبرة بالمسميات، ومادام أن لفظة التصوف صارت تفسر بعدة تفاسير فحينئذ «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» أنت أيها المنتمى إلى التصوف بالمعنى السالم، مالذى يحملك على أن تسمي هذا المعنى السالم الذى جاء به الشرع بالتصوف؟ وأنت تعرف أن هذا الإسم له معانى غير المعانى التى تدندن حولها؟ فأقل ما يقال هنا «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» لكن الواقع أن الذين يعرفون عند الناس بأنهم من الصوفيين بلا شك أنهم لا يستوون فى مدى تمسكهم بالتصوف ونوعية هذا التصوف، هل هو منحرف فى العقيدة؟ أم منحرف فى السلوك؟ أم منحرف

<<  <  ج: ص:  >  >>