يختلفون عن سائر المسلمين فى ناحية هامة جدا وهى فهمه للتوحيد فهما صحيحا، فهمهم لكلمة لا إله إلا الله فهما منجى لقائله من الخلود فى النار يوم الله، لأنه قد جاء فى القرآن الكريم كما نعلم جميعا {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ .. } اليوم أكثر المسلمين لا يعرفون أنواع الشرك التى تخل بعقيدة لا إله إلا الله بخلاف النجديين فقد درسوا هذه العقيدة دراسة دقيقة جدا، الأطفال الصغار منهم يعنى يعرفون هذه العقيدة أحسن ما بيعرفها الكبراء منا.
فهم الحقيقة فى مسألة العقيدة قدوة للناس جميعا، لكن من الناحية المذهبية هم مذهبيون، نحن نلتقى معهم فى التوحيد ونختلف عنهم فى التمذهب، فنحن لا نرى أنه يجوز للمسلم أن يتدين وأن يتقرب الى الله بالتمسك بمذهب إمام من أئمة المسلمين لسببين اثنين:
الأول: أن هذا التدين - وأنا لا أقول التقليد فأرجو الإنتباه- فأنا لا أقول لا أرى التقليد، بل أرى التقليد أحيانا ضرورة لكبار العلماء، لكنى أقول -وأكرر ما أقول - لا نرى التدين بالتقليد، أي: أن ينشأ الإنسان ما يعرف من دينه إلا مذهبه، ومذهبه شو مذهب أبوه؟ لا فرق إن كان سنيا أو شيعيا أو زيديا أو قديانيا أو .. أو .. الخ، هذا التدين بالتقليد لا نراه لأن الله لام المشركين على تقليد أبائهم.