للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طرق الصوفية، مشايخ الصوفية مع علمنا أنهم فيمن عرفنا وأدركنا وبغض النظر عما قرأنا وسمعنا ... على العامة، لأننا نعرف ناساً كانوا لا يصلون وصاروا يصلون، كانوا يشربون الخمر ويزنون صاروا بعيدين عن كل ذلك، هذا بلا شك حسنة من حسنات هؤلاء الشيوخ، لكن هل لقنوهم التوحيد الذي ينجي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟ لا.

كذلك بعض الجماعات اليوم الإسلامية التي تدعي أنها تبلغ الإسلام، هذا الإسلام العائم الذي ليس له حدود واضحة، وليس له معالم بارزة يجب أن يتفهمها كل المدعوين إلى الإسلام، هؤلاء أيضاً يحسنون إلى بعض الناس، يخرجونهم من الفسق والفجور إلى الصلاة والصيام .. إلخ، لكن لا يفهمونهم التوحيد الذي هو أصل النجاة من الخلود في النار.

وعلى كل حال نحن لا ننكر أن لكل طائفة من الطوائف الإسلامية أثراً في الدعوة الإسلامية، لكن يجب أن لا ننسى أن الأمر كما قال بعض الراجزين:

العلم إن طلبته كثيرُ والعمر عن تحصيله قصير.

فقدم الأهم منه فالأهم.

فالصوفية إذا عنيت بتربية أفرادها على الزهد المزعوم، وعلى التواضع والمسكنة وو .. إلخ، هذا إن كان في حدود الإسلام شيء طيب، لكن هذا ما يساوي شيئاً بالنسبة للعقيدة الصحيحة التي لا يدندنون حولها إطلاقاً، وهم

<<  <  ج: ص:  >  >>