{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}[المؤمنون: ١ - ٤] .. إلى آخره، سيقول ... وفي صلاتهم خاشعون أيضاً هذه نادر جداً أن يتحقق فيه بل سيقول: والله أنا في شك من هذا، إذاً: أنت تشك في إيمانك؟ لا أنا ما أشك في عقيدتي؛ هذه تزكية أكثر من الأولى، إذا قال: أنا مسلم، فهذا الرجل ما يفقه ما هي السلفية حتى يقول: إن هذه تزكية، السلفية هو الإسلام الصحيح، فمن يقول عن نفسه: أنا مسلم وأنا ديني الإسلام، كالذي يقول اليوم: أنا سلفي.
وهذا أمر ضروري جداً، الأمر ضروري جداً بالنسبة للشباب المسلم اليوم أن يعرف الجو الذي يعيشه، الجو الإسلامي وليس الجاهلي، يجب أن يعرف الجو الإسلامي الذي يعيشه والذي يحياه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد بَيَّن وفَصَّل لنا القرآن تفصيلاً، ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم:{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ* مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم: ٣١ - ٣٢]، فالله عز وجل برحمته وفضله حَذَّر عباده المؤمنون أن يكونوا من المشركين، الذين من أوصافهم كما قال:{مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم: ٣٢].
فأنتم اليوم تعلمون أن هناك طائفة من المسلمين اسمهم: الشيعة، فهم فعلاً وقولاً تفرَّقوا عن المسلمين اسمهم الشيعة، فإذا تركنا هؤلاء جانباً ونظرنا إلى من يُسَمَّون بأهل السنة والجماعة، هؤلاء أيضاً تفرقوا شيعاً وأحزاباً، وما يوجد مسلم اليوم إلا ويعلم أن المذاهب الفقهية من أهل السنة والجماعة هي أربعة: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، ولا شك أن هؤلاء الأئمة الأربعة هم من أئمة السلف، ولكن الذين اتبعوهم منهم ومنهم، منهم من اتبعوهم بإحسان، ومنهم