للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا المسكين لا يعرف الفرقة الناجية؛ ولذلك يقول: ما يجوز أن تقول عن نفسك: أنا سلفي؛ لأنك تزكي نفسك، إن لم يقل هو عن نفسه سلفي، فهو يقول: أنا مسلم، وقد يقول: أنا مؤمن، وكلاهما تزكية ولا شك، ربنا عز وجل يقول: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم: ٣٥ - ٣٦]، فالمسلم يميز نفسه عن الكافر فيقول: ديني الإسلام، إذا قال: ديني الإسلام، كلمتان ما مختصر هاتين الكلمتين؟ مسلم، فإذا قال: ديني الإسلام كما لو قال: أنا مسلم، طيب هل أنت مسلم جغرافي أو أنت حقيقة مسلم؟ قد كان في عهد الرسول عليه السلام مسلمون منافقون، تعرفون هذه الحقيقة، {مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ} [التوبة: ١٠١] في صريح القرآن الكريم، لكن كانوا يقولون: أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويصلون مع المسلمين ويصومون، لكنهم لم يؤمنوا بقلوبهم.

فإذاً: الإسلام إذا لم يقترن مع الإيمان في القلب هذا الإسلام فلا ينفعه إسلامه إطلاقاً، وهذا معروف في القرآن الكريم.

لذلك مثل هذا المسلم الذي ينصح بتلك النصيحة الباطلة يجب أن يعرف أين يضع قدمه من هذه الفرق الهالكة التي ليس فيها فرقة ناجية إلا التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام؛ لذلك نحن لنكون مع هؤلاء نقول: الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح.

ونسأل الله عز وجل أن يحيينا على ذلك، وأن يميتنا على ذلك. غيره.

مداخلة: بعض إخواننا الدعاة يقول: أنا أقول: أنا سلفي؛ خشية أن أقع يعني ... والناس تنظر إلي بنظرة حزبية، فهل هذا الكلام .... أم عليه أن أبين للناس ... ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>