للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعرفون ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم قد كفيتم البلاء بغيركم؟ والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء وفترة وجاهلية ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى ولده أو والده أو أخاه كافرا، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان، يعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وإنها التي قال الله: {الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} الآية

[علق الإمام عند عبارة: وهو يعلم أن حبيبه في النار بقوله: ]

قلت: ليتأمل في هذه الكلمة الرائعة من هذا الصحابي الجليل المعبرة تمام التعبير عن حقيقة دعوة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من يقول من الأحزاب الإسلامية الذين تجلت لهم الدعوة السلفية بالرجوع إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، يقولون بلسان الحال وبعضهم بلسان المقال: إنها دعوة حق ولكنها تفرق، ونحن اليوم بحاجة إلى التجمع والتكتل. فنقول: على ماذا؟ على خليط من: سلفية صوفية، وسنية شيعية، فهل من معتبر بما كان عليه قائدنا - صلى الله عليه وآله وسلم -.

صحيح موارد الظمآن (٢/ ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>