وتقول: الذي يقول: إن الله في السماء كما قالت الجارية جوابًا لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حينما سألها: أين الله؟ فهو على حق، والذين يقولون: إن الله في كل مكان، ومن تلك الأمكنة من أمكنة القاذورات كما ذكرنا، وإن قلت: أن كلًا على سواء خالفت صريح القرآن ألا وهو قوله تبارك وتعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ}[يونس: ٣٢].
إن كان قول الأولين: الله في السماء حقًا وهو كذلك، ... قول ... كما سمعتم، فضلًا عن آيات وأحاديث أخرى، يقول ... القول المخالف لهم ... بنص القرآن، وإن قلت العكس: أن قول الآخرين هو الصواب، لا يلزم من ذلك أن قول الأولين باطل، فكيف تجمع بنفسك قولين متناقضين متنافرين ثم تريد من كل هؤلاء العلماء وأنت لست منهم يقينًا؛ لأن الذي يقول هذا الكلام من يعرف الإسلام ويقرأ هذه الآية، ولئن كما قرأها كما فهمها:{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ}[يونس: ٣٢] وهناك قوله عليه السلام: «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد» فإذًا المسألة إذا كان فيها قولان متناقضان فلا شك أن أحدهما صواب والآخر خطأ، فليت شعري كيف يعيش ... المسلمون من الشباب المتحمس لماذا؟ ... باسم الإسلام، ولكن إن سألته ..