الشيخ: والعلم مع بعض، هؤلاء إذا اقترنوا يفيدوا كما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
ونمت الحركة ونمت بسبب قوة السلطان وانتشرت الدعوة وبدؤوا الجماعة يعني شكلوا جيش إسلامي لأول مرة وبدؤوا يدعو القرى اللي حولها إلى عبادة الله وحده لا شريك له، واستجاب من استجاب ووصلت دعوتهم إلى العراق وهناك تعرف الشيعة وما أدراك ما الشيعة وشركهم وضلالهم إلى آخره وأهل السنة متأثرين بشيء من هذه الشركيات، جرت معارك طاحنة مع الأسف، من تحرك؟ محمد علي باشا من مصر، من حركه؟ الأتراك؛ لأن الأتراك كانت الخلافة في أيديهم، وكانوا حاكمين البلاد الإسلامية كلها فلما رأوا حركة عربية نشأت في جزيرة العرب خافوا عاقبة أمرها، خافوا إن هؤلاء يقضوا على الحكم العثماني أو التركي بالمعنى الأصح، لذلك أوعزوا إلى محمد علي أنه يرسل جيش لقتال هؤلاء النجديين ولا أقول: الوهابيين لما سيأتي بيانه، وأرسل محمد علي باشا ابنه إبراهيم باشا بجيش عرمرم ضخم من مصر إلى البلاد النجدية وجرت الدماء هناك أنهاراً وبنهاية الأمر تغلبت القوة الغاشمة على الدعوة الصحيحة وقتل من قتل وكان من جملة وسائل الأتراك كما هو اليوم تماماً الدعاية تعرفوا لها يعني: تأثير ربما أكثر من السلاح، فبثوا دعاية ضد الجماعة هؤلاء في العالم الإسلامي حتى العالم الإسلامي يكون مع الأتراك وما يكون مع الدعوة هذه الحديثة الفتية؛ لأنها تدعو إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله، فأذاعوا في المسلمين أن هؤلاء لا مذهب لهم، مذهبهم خامسي، هؤلاء يقولوا لواحد منهم عصايتي أشرف من الرسول عليه السلام، كله كفر وزور وبهتان، تأثرت الجماعات المسلمة في كل بلاد الدنيا، ولذلك كان من تمام التأثر والخطأ فيه أن سموا الجماعة بماذا؟ بالوهابية، هذا من حجج الله على عباده الذين