للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يومئذ، فالآن من الخطأ الفاحش أن نسمي الجماعة هؤلاء وهابية لماذا؟ لأنه في الأصل هذه كلمة منفرة، والحقيقة من الناحية العربية تشريف لهم، وهابية نسبة إلى الوهاب وهو الله تبارك وتعالى، ولذلك قال أحد المشائخ لما كانوا يردوا على المضللين لعامة المسلمين: الإمام الشافعي في زمانه اتهم بتهمة تشبه اتهام هؤلاء، اتهم بأنه رافضي من كثرة ما كان يلهج بماذا بآل بيت الرسول وحبه لهم فقيل عنه رافضي، فكان أن قال:

إن كان رفضاً حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي

قال قائل هؤلاء الذين ينبزون بلقب الوهابية.

إن كان تابع أحمد متوهباً ... فأنا أقر بأنني وهابي

وقوله: متوهباً يعني وهابي.

لأنه أنا ما أتبع غير الرسول عليه السلام.

إن كان تابع أحمد متوهباً ... فأنا المقر بأنني وهابي

أنا أنصح أخيراً كل مسلم يخشى الله ويتقيه أن يسحب من فكرته أنه فيه جماعة اسمهم الوهابية، هؤلاء في جماعة اسمهم زيدية، في جماعة اسمهم شيعة، فيه جماعة اسمهم إباضية، كلهم ما ينكرون هذه النسب؛ لأنها واقعة، لكن ما فيه جماعة على وجه الأرض يقولوا: نحن وهابية، لا، إنما إما أن يقولوا: نحن من أهل السنة أهل الكتاب والسنة، وإما أحناف شوافعة مالكية، حنابلة ...

(الهدى والنور / ١٧٦/ ٠٨: ٥٤: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>