الخطأ الثاني: هب أن الأمر سنة، ولكن التعبير أيضاً عن السنة بلفظة قشر أيضاً هذا خطأ؛ لأنهم حينما يتلفظون بهذه الكلمة يعنون أن لا نبالي بهذه السنن على افتراض، ونقول هذا جدلاً، على افتراض أنهم يعنون السنن فقط.
أيضاً لا يجوز أن نطلق لفظة القشور على السنن التي فعلها الرسول عليه السلام، وتقرب بها إلى الله زلفى، لماذا لا يجوز؟
لسببين اثنين: السبب الأول: أن هذه السنن هي لها وزن في الشريعة، لكنهم لا يعلمون، وزنها في الشريعة أنها في كثير من الأحيان تكون سبباً لتدارك ما فات من النقص في الفرائص، وهذا صريح في قوله عليه السلام:«أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة، فإن تمت فقد أفلح وأنجح، وإن نقص فقد خسر».
في حديث آخر:«وإن نقصت، قال الله عز وجل لملائكته: انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا له به فريضته» تطوع يعني: سنة، يعني غير الواجب.
فهذا الحديث يصرح بأن السنن تتم بها الفرائض، فكيف يبيح المسلم ألا يحض المسلمين عليها بل هو يبعدهم عنها بكلمة منفرة، هذه قشور لا قيمة لها.
هذا خطأ مزدوج، أولاً: من حيث المعنى؛ لأنه لها قيمة كما ذكرنا مثالاً مثل:« .. فأتموا له فريضته».
ثانياً: من حيث أنهم يطلقون كلمة قشور كالتوافه من الأمور، يطلقونها على ما شرع الرسول عليه السلام، ولو بطريق الاستحباب، وحينذاك نحن نقول: من أين أخذوا كلمة القشور؟
أخذوها من بعض الثمار التي لها قشور، فيأكل لبها ويرمى قشرها.
حسناً هذا الاستعمال أخذ من قياس الأحكام الشرعية على القشور التي خلقها الله في بعض الثمار، نعود هنا لنقول: هل خلق الله هذا القشر المحافظ