لِلتَّقْوَى} [المائدة: ٨]، هم يعلمون أن الذين يقومون بتصفية العقيدة مما دخل فيها من الشركيات والوثنيات هم السلفيون هم أنصار السنة، هم أهل الحديث هم الطائفة أسماء تتعدد بسبب اختلاف البلاد والمسمى واحد، الذين يقومون بتصفية العقيدة مما دخل فيها مما ليس منها، إنما هم السلفيون الذين اتهموهم بأنهم يشتغلون بتوافه الأمور.
كذلك هم يعلمون يقيناً أن الذين يقومون بتصفية السنة مما دخل فيها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والتي كثيراً من هذه الأحاديث كان الواضعون لها بعض الفرق التي أرادت الكيد للإسلام والمسلمين، وأرادوا صرفهم عن الدين باسم الدين، فوضعوا تلك الأحاديث الضعيفة والموضوعة فهم يعلمون حقاً أن الذين يقومون بهذه التصفية أيضاً هم السلفيون، وليس أولئك الدعاة الذين زعموا، الذين يهتمون بالرد على الشيوعيين وأمثالهم، ثم من هم الذين يهتمون بتصحيح عبادات المسلمين من صلاة وصيام وحج وعمرة، ومعرفة بالزكاة ونصبها وشروطها ونحو ذلك، لا ينهض بذلك إلا من جمع بين الكتاب والسنة الصحيحة.
لا شك أن اتهام السلفيين بما سبق من بعض الأمثلة هذا المجتمع المبارك في هذه البلاد المقدسة، فعلاً أكبر دليل على أن السلفيين بُرءاء براءة الذئب من دم ابن يعقوب من تلك التهمة؛ لأن المفروض أننا نحن والحمد لله أن نكون على كلمة سواء، أن نعرف التوحيد ونعرف الصلاة ونعرف الحج ونحو ذلك، ومع ذلك فقد تكلمنا في مجالس عديدة ليس في الطهارة وليس في رفع اليدين والقبض ونحو ذلك، وإنما تكلمنا في كثير من الأحيان في أصول تتعلق بالقواعد الإسلامية التي يجهلها أولئك الناس لعلي بهذه الكلمة أجبت عن السؤال أو بقي شيء فيه.