للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملقي: علماً أن فكرة الخلفاء غير موجودة في عهده.

الشيخ: تفضل يا أخي.

مداخلة: الخلفاء الخلفاء ليسوا موجودين في عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كأشخاص موجودين، لكن لا يعرف الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - من هم الخلفاء، سيكونون من بعده.

الشيخ: طيب يا أخي -بارك الله فيك-، لذلك أعود لأقول: هذا سؤال غريب جداً، ما دام أنته والحمد لله عندك هالجرأة الأدبية فاسمع الجواب الصريح: هذه غفلة، أليس الله يعلم.

مداخلة: لا إله إلا الله.

مداخلة: الله يعلم.

الشيخ: طيب انتهى الأمر يا أخي، رسول الله قال له ربنا: {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَان} [الشورى: ٥٢]، فالله أعلمه، والرسول -بارك الله فيك- يجب أن تتذكر حينما يتكلم بكلمة لا يتكلمها كما تتكلم أنت وأنا، يعني برأي واجتهاد قد نخطئ قد نصيب، هوكما جاء أولاً في القرآن ثم في حديث الرسول -عليه الصلاة والسلام-، القرآن: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُو إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: ١ - ٤]، أما السنة فقد كان عبد الله بن عمرو بن العاص في مجلس فيه مشركون وكان من حرص عبد الله هذا -رضي الله عنه- وعن أبيه على حفظه للسنة كان يكتب خلاف جماهير الصحابة الذين كانوا أميين لا يكتبون، فكان هو من حرصه على حفظ السنة يكتب، فعتب عليه المشركون ولا غرابة، فهم ضلال، قالوا: تكتب عن محمد ما يقوله في ساعة الرضا والغضب؟ ! كأنه صار عنده شبهة، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وحكى له ما قاله المشركون فقال له: «اكتب، فوالذي نفس محمد بيده، ما يخرج منه إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>