مداخلة: في نفس المسألة في الحقيقة هناك شبهة أيضاً التي تحتاج إلى ذكر لأنه يعاني منها أيضاً السلفيون ليس عندهم شائبة عنف أو من هذا النوع يعني، لكنهم يتصورون العقيدة تصور مرتبط مع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالتدمرية وغيرها وردوده على الجهمية والمعتزلة والأشاعرة، فيتصورون أن دراسة العقيدة هي دارسة هذه الكتب فقط فتراهم يعزفون عن دراستها ويعكفون على دراسة كتب أخرى قد تكون تؤدي بهم مع الاستمرار إلى حصول أخطاء منهجية في الحقيقة ..
الشيخ: على كل حال نحن نريد من إخواننا أنهم لا يتصورون أن كل فرد منهم يمكن أن يصير عالماً فهو عليه إذا شعر بأنه يجد في نفسه استعداداً للمضي قدماً في طلب العلم فنحن ننصحه حقيقة بأن يقرأ كتب العلماء الذين عرفوا بسلامة منهجهم عن الانحراف يميناً ويساراً والتأثر بعلم الكلام، وإذا كانوا لا يشعرون بأنفسهم شيء من ذلك فعليهم أن يأخذوا العلم سواء كان عقيدة أو كان عبادة من أقرب طريق سواء من علم العلماء الأحياء إذا كان لهم وصول إليهم، أو من الكتب التي ألفت بطريقة موجزة لا تدخل معهم في المجادلات الطويلة مع الفرق المخالفة؛ لأن الخوض في هذه المسائل قد تضر بمن لا استعداد عنده؛ لأن مناقشة المخالفين كثيراً ما تؤدي بالمناقش نفسه أحياناً أن ينحرف بعض الشيء ولو في مسألة واحدة عن الخط الذي ينبغي أن يسلكه مستقيماً.