ونجمعها بكلمة الصوفية، أي: الطرق فحدث عنها ولا حرج وبخاصة أنهم يصرحون أو على الأقل بعضهم يقول: الطرق الموصلة إلى الله هي بعدد أنفاس الخلائق.
هذا هو الإسلام اليوم، ولا نريد أن نذكر بأن في المسلمين اليوم من يقول .. أن من يقول:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا ... وما الله إلا راهب في كنيسة
يوجد من يقول اليوم: هذا مسلم، ولا نطيل الكلام لكن حسبي أن أقول: اليوم أكثر المسلمين من أهل السنة والجماعة .. أهل السنة والجماعة وأعني ما أقول يعني: من المذاهب الأربعة اليوم من يقولون دون أن يسألوا ولئن سئلوا أجابوا بما يقولون دون أن يسألوا: الله في كل مكان .. الله موجود في كل الوجود، هؤلاء الذين يسألون هذا السؤال هم إما جهلة أو متجاهلون، وكما يقال: أحلاهما مر.
نضطر مع الأسف الشديد أن نقول الآن جواب عن سؤالك: ماذا فعل الألباني؟ وطبعاً هم لا يقصدون الألباني وحده .. هو ومن جرى مجراه وسار مسيرته إلى آخره .. ماذا قدموا للمسلمين ماذا ماذا إلى آخره؟
نحن جوابنا: أولاً: جدلي، وثانياً: علمي، الجدلي: بمعنى نقابلهم بالمثل .. كل من يقول: ماذا فعل فلان وفلان وفلان؟ نقول له: وماذا فعل فلان وفلان وفلان؟ غيره ماذا فعلوا .. ماذا قدموا لرجل الشارع بالتعبير الأوروبي أيضاً هذا .. هذا تعبير أوروبي نحن لا نستحبه أبداً؛ لأن رجل الشارع عندنا يعني: الفكر العام وهذا لا قيمة له في الإسلام، أما عند الأوربيين يهمهم لأنه برلمان .. البرلمان قائم على ماذا؟ على الفكر العام .. انظر كيف يفكر الناس؟ !