للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه، فقال عليه السلام: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: ١٥٣]».

لذلك نحن سنمضي على هذا السبيل الطويل الطويل فإما أن نصل إلى الهدف المنشود وهو: إقامة الحكم الإسلامي والقضاء على اليهود، وأن تعود القدس هي البلدة الثالثة كالحرمين الشريفين إلى آخره، وإما أن نموت فنعذر، إذا نحن نمشي على الخط المستقيم، أما الطرق القصيرة هذه أولاً: تخرجنا عن الخط المستقيم، ثم كل ما مشيت خطوة كلما ابتعدت عن الخط المستقيم، فلا وصلنا ولا عذرنا عند ربنا تبارك وتعالى، إذاً: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: ١٥٣] ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا .. وأن يثبتنا على الصراط المستقيم إلى أن نلقى وجهه الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وأخيراً: معذرةً؛ لأني فعلاً يعني: أعتقد أنك بليت الليلة بنا، لكن من صبر فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.

مداخلة: يعني: من باب الذكرى أيضاً: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} [يونس: ٤٦].

الشيخ: الله أكبر، نعم والله.

مداخلة: هذا خطاب من الله لرسوله عليه الصلاة والسلام.

الشيخ: عليه الصلاة والسلام.

(الهدى والنور / ٥١٧/ ٤٢: ٠٠: ٠٠)

(الهدى والنور / ٥١٧/ ٢١: ٣٣: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>