هذا الطريق، وإن لم تأخذ فهي بلا شك مقصرة من هذه الزاوية صح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: فالآن المسلمون كما تعرفون وتشاهدون إذا كنا نحن نعتقد إنه هذا الطريق الذي نحن نمشي فيه من حيث أولاً ما نسميه نحن بكلمتين تصفية ثم تربية، هل يمكن أن يتحقق هذا الوصف في الطائفة المنصورة بدون هذا الطريق، إما أن نقول يمكن، ومع ذلك نحن لا نفعل، فلسنا بالطائفة المنصورة، وإما أن نقول: لا يمكن إلا أن نبدأ من ههنا، فحينئذ من الواضح جداً أنا لسنا مكلفين الآن على اعتبار أننا الطائفة المنصورة أن نحمل السلاح ونحن لا ندري كيف نستعمل السلاح، بل لا ندري أن نصنع السلاح، بل لا ندري من أين نأتي بالسلاح، لا يقول أحد: إنه علينا أن نبقى على هذا، ما دام المقدمات التي ينبغي أن توصلنا إلى هذا المرحلة الأخيرة، التي هي الصفة المثلى بالنسبة للطائفة المنصورة ما دام ما نستطيع أن نصل إليها قصداً، وإنما على طريقة سنة الله عز وجل في خلقه، فلا يضيرنا حينئذ أن هذه الصفة صفة مقاتلة المسلمين لمن يعاديهم غير متجلية الآن، إذا تركنا هذا الجانب بعد هذا البيان، نقول «قائمة»: هنا القيام بقى ممكن تفسيره بالحجة، ونحن لا نشك بأنه هذا والحمد لله قائم وبخاصة في العصر الحاضر بأن الناس قد بدأوا يفيئون ويعودون إلى رشدهم إلى دعوة الحق، دعوة الكتاب والسنة بعد أن كانوا من قبل يصدون عنها صدوداً، فأنا أعتقد إنه حديث الطائفة المنصورة لا إشكال فيها، وأن الوصف الذي جاء فيه ينطبق على أهل السنة والجماعة حقاً إلا صفة المقاتلة.