للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه كلهم على كلمة سواء أنت سمعت هذا الكلام آنفاً وقلنا بأن هذا الحكم الذي ذكرناه بالنسبة للأفراد وهو حق لا ريب فيه ينقل إلى الجماعات بمعنى الآن كتوضيح لصورة التكتل هذا.

جماعة من الأفراد شكلوا لجنة في التفسير، جماعة من المشتغلين بالحديث شكلوا لجنة من المحدثين، وعلى ذلك فقس بقية التخصصات, هل هذا يكون مخالفاً للشرع أم موافقاً له ماداموا جميعاً ما يخرجون عن المنهج العلمي الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح؟ واضح إلى هنا.

الآن اللجان التي سميناها بلجان وعادة ما تكون مؤلفة من خمسة عشرة خمسة عشر عشرون الآن نوسع دائرة بقدر ما تتصور اللجنة هذا مؤلفة من الألوف المؤلفة هل اختلف الأمر عن الأفراد أو عن الفرد في الحديث في التفسير أو أفراد لجنة سميناها عن ألوف مؤلفة ما دام كلهم يعيشون تحت نظام واحد ومنهج واحد؟ الجواب لا ما يترتب من وراء هذا ما خشيته من التحزب والتكتل لأنه إذا دخل التحزب والتكتل لا فرق حينئذٍ بين الجمعيات وبين اللجان وبين الأفراد، لا يوجد فرق إطلاقاً كله مخالف لهذا المنهج الذي افترضنا أن يكونوا جمعياً عائشين في دائرته, وهذه الآن نسمع من الدكتور ماذا أراد أن يقول.

السؤال: هل هذا أقول: أن مثل هذا العمل واجب على المسلمين.

الشيخ: واجب.

السؤال: خلاص الحمد لله. السؤال: إذاً الشيخ يوجب يعني القيام بالعمل في شتى النواحي الإسلامية بشكل جماعي؛ لأن دولة الإسلام وأمة الإسلام لا تقوم إلا بمثل هذه النشاطات الجماعية.

الشيخ: أي نعم.

الشيخ: جزاك الله خير ..

(الهدى والنور /٣٧٢/ ٥٧: ١٦: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>