هذا الكتاب وقال: في ظاهر الرواية عند أصحابنا رحمهم الله: أن لا تجبر، وإن لم يأخذ من لبن غيرها.
وروي عن أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله في النوادر أنها تجبر.
وذكر شمس الأئمة السرخسي رحمه الله في شرح هذا الكتاب وقال: أنها تجبر مطلقًا.
وجه ما ذكره: أنه متى لم تجبر، والولد لم يأخذ من لبن غيرها أدى ذلك إلى إتلاف الولد، وهي منهية ممنوعة عن إتلاف الولد.
وجه ما ذكره شمس الأئمة الحلواني رحمه الله أنه يغذي بالدهن وغيره من المائعات، فلا يؤدي هذا إلى تلف الولد.
[١٣١٥] ثم قال الضحاك:
إذا لم يكن للصبي أو للأب مال أجبرت الأم على الإرضاع.
وهو الصحيح.
لأنها ذات يسار في اللبن، [فصار] هذا قياس ما ذكرنا: أن الأب إذا غاب وليس له مال، وترك امرأة وصغيرًا، ولها مال،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute