للقاضي انه لا يحضر، وقد حبس في منزله، فاغد عليه وانصب له وكيلًا، واسمع من شهودي عليه.
قال صاحب الكتاب: فقد قال أبو يوسف -رحمه الله-: يبعث القاضي إلى داره رسولًا ومعه شاهدان، فينادي الرسول بابه، بحضرة شاهدين ثلاث مرات: يا فلان بن فلان، إن القاضي فلان بن فلان يقول لك: أحضر مع خصمك فلان بن فلان مجلس الحكم، وإلا نصبت لك وكيلًا، وقبلت بينته عليك.
ثم هكذا يبعث القاضي ثلاثة أيام لينادي الرسول بحضرة شاهدين، في كل يوم ثلاث مرات.
لأن القاضي مأمور بإيصال الحق إلى المستحق، ولا يمكنه الإيصال إلا بهذا.
فإذا فعل ذلك فلم يخرج، نصب له وكيلًا، واستمع من شهود المدعى وأمضى الحكم عليه بمحضر من وكيله.
وإنما قدره بثلاثة أيام؛ لأن [ذلك] حسن لإبلاء العذر.