• وأما رواية صالح بن أى الأخضر:
فلم أقف على من أخرجها موصولة.
• وكذا رواية ابن أخي الزهري.
والذي يظهر لي أن رواية ابن أخي الزهري مثل رواية الجماعة موصولة بذكر عائشة.
جزم بذلك أبو داود والبيهقي وابن عبد البر، خلافًا لما ذكره الدارقطني من أن روايته موافقة لرواية مالك عن الزهري بإسقاط عائشة من الإسناد.
• وأما رواية مالك بن أنس:
فرواها عنه جماعة رواة الموطأ بدون ذكر عائشة في الإسناد:
كذا في: رواية يحيى بن يحيى الليثي (١/ ٩٦/ ١٢٧)، ورواية القعنبي (٧٥)، ورواية أبي مصعب الزهري (١/ ٥٧/ ١٣٩)، ورواية سويد بن سعيد (٥٦)، ورواية محمد بن الحسن الشيباني (٨١).
وكذلك رواه عن مالك مرسلًا:
الشافعي في القديم: ذكره البيهقي في المعرفة (١/ ٢٦٥).
وأبو نعيم الفضل بن دكين في الصلاة (١٢٣).
• ورواه كذلك مرسلًا من طريق مالك:
الجوهري في مسند الموطأ (١٧٤)، من طريق القعنبي. والبيهقي في المعرفة (١/ ٢٦٣/ ٢٦٤)، من طريق ابن بكير عن مالك به مرسلًا.
• خالف هؤلاء الثمانية الثقات؛ فذكر عائشة في إسناد مالك:
١ - إبراهيم بن عمر بن مطرف، المعروف بابن أبي الوزير، وهو مكي نزل البصرة: صدوق.
وصله من طريقه: ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٥٠٨).
٢ - عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ المدني: ثقة، صحيح الكتاب، في حفظه لين، وقد لزم مالكًا وصحبه وهو فيه ثبت، إلا أنه يروي عنه غرائب [التهذيب (٢/ ٤٤٣)]، وحديثه هذا من الكتاب.
وصله من طريقه: ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٥٠٩).
٣ - حباب بن جبلة الدقاق: قال الدارقطني: "حدث عنه موسى بن هارون، وأثنى عليه خيرًا"، وقال دعلج في غرائب مالك: "حدثنا موسى بن هارون: حدثنا حباب بن جبلة الدقاق، وهو ثقة"، وقد تفرد عن مالك بحديث، وقال الأزدي: "كذاب" [المؤتلف والمختلف (١/ ٤٧٩)، تاريخ بغداد (٨/ ٢٨٤)، اللسان (٢/ ٢٠٨)].
لم أر من وصل روايته.
٤ - عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: مدني، صدوق له أغلاط، حدث عن مالك بمناكير.