قانع في المعجم (٣/ ٢١٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٦٧ و ٢٦٨/ ٦٨٤ و ٦٨٦ - ٦٨٨).
هكذا قالوا جميعًا، عبد الله بن حفص.
ورواه شعبة فقال: "أبو حفص بن عمرو"، فوهم.
أخرجه النسائي (٨/ ١٥٢/ ٥١٢١ - ٥١٢٣)، والترمذي (٢٨١٦)، وأحمد (٤/ ١٧١ و ١٧٤)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٦٧/ ٦٨٣).
وخالفهم: حماد بن سلمة، فقال: "حفص بن عبد الله".
أخرجه أحمد (٤/ ١٧١)، والطبراني (٦٨٥).
قال أبو زرعة: "عبد الله بن حفص أصح" [العلل (١/ ٤٧٨/ ١٤٩٣). وانظر: (٢/ ٣١٩/ ٢٤٧٢)].
وعلى هذا فيكون حماد أخذ هذا الحديث عن عطاء بعد الاختلاط، أو أخذه في الحالين ثم حدث بالأخير، والله أعلم.
• ومع هذا فقد رجحوا في بعض الأحوال رواية حماد بن سلمة على غيره لسبب ما:
١ - روى أبو الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان: فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك: فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنَّه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} " الآية [البقرة: ٢٦٨].
أخرجه الترمذي في الجامع (٢٩٨٨)، وفي العلل (٦٥٤)، والنسائي في الكبرى (١٠/ ٣٧/ ١٠٩٨٥)، وابن حبان (٣/ ٢٧٨/ ٩٩٧)، والبزار (٥/ ٣٩٤/ ٢٥٢٧)، وأبو يعلى (٨/ ٤١٧/ ٤٩٩٩)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٣/ ٨٨/ ٦١٦٩)، وابن أبي حاتم في التفسير (٢/ ٥٢٩/ ٢٨١٠)، والبيهقي في الشعب (٤/ ١٢٠/ ٤٥٠٦).
قال الترمذي في الجامع: "هذا حديث حسن غريب، وهو حديث أبي الأحوص، لا نعلمه مرفوعًا إلا من حديث أبي الأحوص".
وقال في العلل: "سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث؟ فقال: روى بعضهم هذا الحديث عن عطاء بن السائب وأوقفه، وأرى أنَّه قد رفعه غير أبي الأحوص عن عطاء بن السائب، وهو حديث أبي الأحوص".
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد رواه غير أبي الأحوص موقوفًا".
وقال ابن أبي حاتم: "وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه أبو الأحوص عن عطاء بن السائب ... فذكره؟ فقال أبو زرعة: الناس يوقفونه عن عبد الله وهو الصحيح.
فقال أبي: رواه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مرة، عن عبد الله، موقوفًا.