للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، فقال في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنفست"؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة. متفق عليه [البخاري (٢٩٨ و ٣٢٢ و ٣٢٣ و ١٩٢٩)، مسلم (٢٩٦)]، وتقدم ذكره قريبًا، وهو مخرج تحت الحديث رقم (٧٧).

• وعلى هذا فحديث عكرمه هذا معلول سندًا ومتنًا، فلا معنى بعد ذلك لقول الحافظ في الفتح (١/ ٤٠٤): "بإسناد قوي"، ولا لقول الحافظ ابن عبد الهادي في التنقيح (١/ ٢٣٠): "وإسناده صحيح"، ولا لقول الحافظ ابن رجب في الفتح (١/ ٤١٤): "وإسناده جيد"، والله أعلم.

***

٢٧٣ - الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا في فَوح حيضتنا أن نتزر ثم يباشرنا، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملك إربه؟!.

• حديث متفق على صحته.

أخرجه البخاري (٣٠٢)، ومسلم (٢٩٣/ ٢)، وأبو عوانة (١/ ٢٥٨/ ٨٩٣ و ٨٩٤)، وأبو نعيم في مستخرجه (١/ ٣٥٢/ ٦٧٧)، وابن ماجة (٦٣٥)، والحاكم (١/ ١٧٢)، وأحمد (٦/ ٣٣)، وإسحاق (٣/ ٨٣٩/ ١٤٩٢)، وابن أبي شيبة (٣/ ٥٣٠/ ١٦٨١٤)، وابن حزم (٦/ ٢٠٦)، والبيهقي (١/ ٣١٠ - ٣١١)، وابن عبد البر (٢/ ٧٦)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٢٥١ / ٢٩٤)، وابن حجر في التغليق (٢/ ١٦٩).

ورواه أحمد (٦/ ١٤٣ و ٢٣٥)، من طريق: حجاج، عن عبد الرحمن بن الأسود به.

• ولحديث عائشة هذا طرق أخرى كثيرة منها ما رواه:

١ - المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أدني بالإناء فأضع فمي فأشرب وأنا حائض، فيضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمه على المكان الَّذي وضعت فيشرب، وأوتى بالعرق فأنتهس فيضع فاه على المكان الَّذي وضعت، فينتهس، ثم يأمرني فأتزر وأنا حائض، وكان يباشرني.

هذا لفظ الثوري عن المقدام، وله ألفاظ أخرى.

أخرجه النسائي في الكبرى (١٠/ ٣١٦/ ١١٥٦٤)، والدارمي (١/ ٣٦٣/ ١٠٦١)، واللفظ له، وأبو يعلى (٨/ ٣٥٥/ ٤٩٣٩)، والمحاملي في الأمالي (٣٣٨ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والبيهقي (١/ ٣١١).

والحديث أصله في مسلم بدون هذه الزيادة، وهي زيادة محفوظة اتفق عليها جماعة من الحفاظ مثل الثوري وإسرائيل وغيرهما، وقد تقدم معنا برقم (٢٥٩) فليراجع.

٢ - أبو إسحاق السبيعي، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن عائشة، قالت: كان

<<  <  ج: ص:  >  >>