قال أبو داود: ورواه قتادة، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أم سلمة: أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل، وتصلي.
قال أبو داود: لم يسمع قتادة من عروة شيئًا.
• حديث ضعيف.
لم أقف على من وصل هذه الرواية، ويأتي الكلام على رواية زينب بنت أبي سلمة في هذا الباب عند الحديث رقم (٢٩٣).
وقد نفى سماع قتادة من عروة بن الزبير أيضًا: الإمام أحمد والبرديجي [تحفة التحصيل (٢٦٣ و ٢٦٥)، جامع التحصيل (٢٥٥)، المراسيل (٦٣٢)].
وقد نقل البيهقي كلام أبي داود في سننه الكبرى (١/ ٣٣٢)، ثم قال:"رواية عراك بن مالك، عن عروة، عن عائثة، في شان أم حبيبة: أصح من هذه الرواية".
وما قاله حق، ونص المرفوع فيه:"امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي" وقد تقدم برقم (٢٧٩).
***
قال أبو داود: وزاد ابن عيينة في حديث الزهري، عن عمرة، عن عائشة: أن أم حبيبة كانت تستحاض فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فأمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها.
قال أبو داود: وهذا وهم من ابن عيينة، ليس هذا في حديث الحفاظ عن الزهري؛ إلا ما ذكر سهيل بن أبي صالح، وقد روى الحميدي هذا الحديث عن ابن عيينة، لم يذكر فيه:"تدع الصلاة أيام أقرائها".
يأتي الكلام على طرق هذا الحديث وألفاظه في موضعه إن شاء الله تعالى برقم (٢٨٥) وما بعده.
***
قال أبو داود: وروت قَمير بنت عمرو - زوج مسروق -، عن عائشة: المستحاضة تترك الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل.
وقال عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن تترك الصلاة قدر أقرائها.
وروى أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، عن عكرمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت ... ، فذكر مثله.