قال شعبة: كان سلمة يقول: الكفين، والوجه، والذراعين، فقال له منصور ذات يوم: انظر ما تقول! فإنه لا يذكر الذراعين غيرك.
• صحيح؛ دون ما زاد على الوجه والكفين.
أخرجه النسائي (١/ ١٧٠/ ٣١٩)، والبيهقي (١/ ٢١٠).
• تابعهما: يحيى بن سعيد القطان، وعمرو بن مرزوق، وأبو داود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي:
أربعتهم: عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت ذرًا يحدث، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلًا أتى عمر. . . فذكر نحوه.
قال شعبة: ثم شك سلمة فلم يدر؛ إلى الكوعين، أو: إلى المرفقين [لفظ الطيالسي].
أخرجه مسلم (٣٦٨/ ١١٢) تبعًا لحديث شعبة عن الحكم، فساق الإسناد ولم يسق لفظه، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٤٠٤/ ٨١٣)، والطيالسي (٢/ ٣١/ ٦٧٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١١٣)، وفي أحكام القرآن (١٠٩)، والشاشي (٢/ ٤٢٧ - ٤٢٨/ ١٠٣٢)، والبيهقي في السنن (١/ ٢٠٩ و ٢١٠)، وفي المعرفة (٣٢٤).
• والحاصل: أن الثوري، وشعبة، والأعمش، قد اختلفوا في إسناد هذا الحديث:
١ - فرواه سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: كنا عند عمر. . . فذكر الحديث، وفيه: ثم نفخ فيهما، ثم مسح وجهه، وبعض ذراعيه، وفي رواية: إلى نصف الذراع.
٢ - ورواه شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت ذرًا يحدث، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن رجلًا أتى عمر. . . فذكر الحديث، وفيه: ثم نفخ فيها، ومسح بها وجهه وكفيه، شك سلمة قال: لا أدري؟ فيه: إلى المرفقين؛ يعني: أو: إلى الكفين.
وفي رواية: ثم شك سلمة فلم يدر، إلى الكوعين، أو: إلى المرفقين.
وفي رواية: قال شعبة: كان سلمة يقول: الكفين، والوجه، والذراعين، فقال له منصور ذات يوم: انظر ما تقول! فإنه لا يذكر الذراعين غيرك، [فشك سلمة فقال: لا أدري! ذكر الذراعين أم لا].
٣ - ورواه الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى عمر. . . فذكر الحديث، وفيه: ثم نفخهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
قلت: والثلاثة: الثوري، وشعبة، والأعمش: أئمة حفاظ، وسلمة بن كهيل: ثقة ثبت متقن.