(١/ ٣٨٨/ ٧٦٧ و ٧٦٩) و (٣/ ٢٦/ ٤٠٣١)، تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ١١٠ و ٤٩٥ و ٥٥٦/ ٤٥٩ و ٢٤٢١ و ٢٧٢٤) و (٤/ ٢٩١٣/١٦)، كنى مسلم (٣٠٥٤)، سؤالات الآجري (٥/ ق ٤٣)، ثقات العجلي (١٨٠٤)، طبقات ابن سعد (٦/ ٢٩٥)، ثقات ابن حبان (٥/ ٢٩٣)، التهذيب (٣/ ٣٧٥)، التقريب (٤٩٠)].
وقد تابعه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى: روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٩)، وسأل الأثرم الإمام أحمد فقال: "قلت لأحمد: سعيد وعبد الله أخوان؟ قال: نعم. قلت: فأيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما عندي حسن الحديث"، وسعيد أخوه: ثقة؛ وثقه النسائي، وابن حبان، وقد سوى بينهما الإمام أحمد كما ترى [انظر: التهذيب (٢/ ٣٧١)].
قال البيهقي في المعرفة (١/ ٢٩١): "واختلفوا فيه على أبي مالك حبيب بن صهبان: فقيل: عنه عن عبد الرحمن بن أبزى: إلى نصف الذراع.
وقيل: عنه عن عمار نفسه: وجهه وكفيه.
والاعتماد على رواية الحكم بن عتيبة؛ فهو فقيه حافظ لم يشك في الحديث، وسياقه أحسن سياقة، كما رواه شقيق بن سلمة، عن أبي موسى، عن عمار".
قلت: نعم؛ الاعتماد في هذا الحديث على رواية الحكم بن عتيبة المتفق عليها، وأما تسمية أبي مالك بحبيب بن صهبان فلا يتابع عليه البيهقي، بل جزم الحفاظ بأن أبا مالك هذا الذي يروي عنه سلمة بن كهيل؛ هو غزوان [راجع المصادر السابق ذكرها].
وقال في السنن (١/ ٢١٠) "هذا الاختلاف في متن حديث ابن أبزى، عن عمار: إنما وقع أكثره من سلمة بن كهيل لشك وقع له، والحكم بن عتيبة: فقيه حافظ، قد رواه عن ذر بن عبد الله، عن سعيد بن عبد الرحمن، ثم سمعه من سعيد بن عبد الرحمن؛ فساق الحديث على الإثبات من غير شك فيه، وحديث قتادة: عن عزرة يوافقه، وكذلك حديث حصين، عن أبي مالك".
وأما حديث الأعمش: فهو خطأ.
• وأما حديث أبي مالك الغفاري؛ فقد اختلف عليه:
١ - فرواه سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن عمار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتقدم برقم (٣٢٢).
٢ - ورواه حصين بن عبد الرحمن، عن أبي مالك واختلف عليه:
أ- فرواه شعبة، وأبو الأحوص، وعبد الله بن إدريس، وزائدة بن قدامة:
أربعتهم [وهم ثقات حفاظ متقنون]: رووه عن حصين، قال: سمعت أبا مالك يقول: سمعت عمار بن ياسر يخطب بالكوفة، وذكر التيمم، فضرب بيده الأرض، فمسح وجهه ويديه. لفظ شعبة.
وفي رواية زائدة: أنه غمس باطن كفيه في التراب، ثم نفخ فيها، ثم مسح وجهه، ويديه إلى المفصل، وقال عمار: هكذا التيمم.