ج- وممن رواه مرة على الوهم ومرة على الصواب:
أبو أحمد الزبيري؛ رواه عن سفيان، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه؛ لم يدخل بينهما أحدًا.
أخرجه المحاملي في الأمالي (٨٢)، والخطيب في المدرج (٢/ ٨٧٤).
• والمحفوظ في هذين الإسنادين عن الثوري:
د- ما رواه وكيع بن الجراح، والحسين بن حفص الأصبهاني، ومحمد بن يوسف الفريابي، والقاسم بن يزيد الجرمي، وأبو داود الحفري، وقبيصة بن عقبة، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي:
سبعتهم: عن سفيان الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل [من بني عامر]،
عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. . . نحوه.
أخرجه الخطيب في المدرج (٢/ ٨٦٥ - ٨٦٧)، وذكره الدارقطني في العلل (٦/ ٢٥٤).
هـ- وما رواه أبو أحمد الزبيري، وعبد الرزاق بن همام:
كلاهما: عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. . .
أخرجه الترمذي (١٢٤)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه (١٠٤ و ١٠٥)، وأحمد (٥/ ١٨٠)، وعبد الرزاق (١/ ٢٣٨/ ٩١٣)، وابن المنذر (١/ ٢٥٧/ ١٧٥)، والخطيب في المدرج (٢/ ٨٧٤ و ٨٧٥)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٥١ و ٢٣٩/ ٥٩ و ٢٣٨).
و- وممن روى الحديث عن الثوري بالإسنادين جميعًا: عن أيوب السختياني، وخالد الحذاء، فضبط الإسنادين، وبيَّن وجه الخلاف فيه، وفضل قول أيوب من قول خالد، وبيَّن عوار رواية مخلد بن يزيد، وقبيصة بن عقبة، وأبي أحمد الزبيري:
عبد الرزاق بن همام الصنعاني، وإبراهيم بن خالد الصنعاني المؤذن، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم:
رواه ثلاثتهم: عن سفيان الثوري، عن أيوب السختياني، وخالد الحذاء، عن أبي قلابة: ذكره خالد عن عمرو بن بجدان.
وذكره أيوب عن رجل.
عن أبي ذر: أن أبا ذر أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أجنب فدعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بماء فاغتسل، ثم قال له: "إن الصعيد الطيب وَضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، وإذا وجد الماء فليمسه بشرته؛ فإن ذلك هو خير".
أخرجه أحمد (٥/ ١٥٥)، وابن الأعرابي في المعجم (٧٢٩)، والخطيب في المدرج (٢/ ٨٧٧ و ٨٧٨).
قال الدارقطني في العلل (٦/ ٢٥٣): "ورواه عبد الرزاق، عن الثوري عنهما فضبطه وبيَّن قول كل واحد منهما من صاحبه، وأتى بالصواب.