صلاته: غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، وإن قال لجليسه أنصت فقد لغا".
أخرجه أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين (٧٨)، بإسناد صحيح إلى عبثر.
• ولحديث أبي هريرة أسانيد أخرى يأتي ذكر بعضها في الاختلاف على سعيد المقبري في حديث سلمان الفارسي؛ وهو من شواهد حديث الباب:
فقد أخرج البخاري (٨٨٣ و ٩١٠)، والدارمي (١/ ٤٣٥/ ١٥٤١)، وابن حبان (٧/ ١٤/ ٢٧٧٦)، وأحمد (٥/ ٤٣٨ و ٤٤٠)، والطيالسي (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣/ ٤٧٩) و (٢/ ٤٨/ ٦٩٤)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٧٨/ ٥٥٢٠)، والبزار (٦/ ٤٧١ و ٤٧٢/ ٢٥٠٣ و ٢٥٠٤)، وأبو بكر المروزي في الجمعة وفضلها (٣٥)، والطحاوي (١/ ٣٦٩)، وابن أبي حاتم في علل الحديث (١/ ٢٠٣/ ٥٨٠)، وابن قانع (١/ ٢٨٥)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٧١/ ٦١٩٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٧٩٧/ ٤٥٤٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٦٤) و (٣/ ٢٣٢ و ٢٤٢)، وفي المعرفة (٢/ ٥٢٥/ ١٨٠٣)، وفي فضائل الأوقات (٢٦٧)، والرافعي في التدوين (١/ ١٥٦).
من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، قال: أخبرني أبي، عن [عبد الله] بن وديعة، عن سلمان الفارسي، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام: إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
هكذا روى هذا الحديث عن ابن أبي ذئب فقال: "عبد الله بن وديعة": آدم بن أبي إياس، وعبد الله بن المبارك، وعثمان بن عمر، وحجاج بن محمَّد، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وشبابة بن سوار، وعبيد الله بن عبد المجيد، وإسحاق بن سليمان أبو يحيى الرازي، وهم ثمانية من الثقات.
ورواه أسد بن موسى [صدوق يغرب] , فقال: "عبيد الله بن وديعة" مصغرًا.
ووهم الطيالسي فقال في روايته: "عبيد الله بن عدي بن الخيار"، وإنما هو أبو وديعة عبد الله بن وديعة.
قال أبو حاتم: "أخطأ أبو داود" [العلل (١/ ٢٠٢)].
• وقد اختلف في هذا الحديث على سعيد المقبري:
١ - فرواه ابن أبي ذئب عنه به هكذا.
٢ - ورواه الضحاك بن عثمان [الحزامي المدني: صدوق يهم] , عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبد الله بن وديعة: حدثني سلمان الخير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره مثله.
أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ٦١٨٩/٢٧١).
وهذه متابعة جيدة إلا أنه لم يذكر أبا سعيد في الإسناد.