للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منازلهم، فالناس فيه: كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم دجاجة، وكرجل قدم عصفورًا، وكرجل قدم بيضة".

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٩٨/ ١٣٨٧)، وفى الكبرى (٢/ ١٧٠٦/٢٧٢) و (١٠/ ٤٢٠/ ١١٩١٠) [التحفة (١٢٥٨٣)].

ب - ورواه صفوان بن عيسى [بصري، ثقة]: حدثنا محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل المهجر إلى الجمعة كمثل من يهدي بدنة ... "، فذكر الحديث بنحوه، وزاد العصفور، وفي آخره: "فإذا خرج الإمام فجلس طويت الصحف".

أخرجه البزار (١٥/ ٨٩/ ٨٣٤٧)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٤٤).

وانظر: علل الدارقطني (٨/ ٢٢٧/ ١٥٣٥).

ورواية الليث بن سعد هي الصواب، وهم فيه صفوان بن عيسى، وليس بالحافظ، والليث: ثقة ثبت حافظ، إمام فقيه.

• وعليه؛ فرواية ابن عجلان متابعة لرواية مالك بن أنس؛ إلا أن زيادة "العصفور" منكرة، تفرد بها ابن عجلان، عن سمي، والمحفوظ: رواية مالك، وابن جريج بدونها.

وفي رواية ابن جريج قوله: "أول الساعة وآخرها سواء"، يرد قول مالك في تفسير الساعة والرواح، إذ يقول: "لا يكون الرواح إلا بعد الزوال وقال: "وهذه الساعات كلها في ساعة واحدة من يوم الجمعة والصواب قول الجماعة: أحمد، والشافعي، وغيرهما: من أن الرواح إلى الجمعة يبدأ من طلوع الشمس، وسمي رواحًا؛ لأن الجمعة لا تصلي إلا بعد الزوال، أو لأن العرب توسعوا في إطلاق الرواح وإن كان في غير محله. [انظر: الأوسط لابن المنذر (٤/ ٥١)، غريب الحديث للخطابي (١/ ٣٢٧)، شرح السُّنَّة (٢/ ٥٦٩)، زاد المعاد (١/ ٤٠٣)، فتح الباري (٢/ ٣٦٩)، المجموع (٤/ ٥٤١)، وغيرها].

• وللحديث طرق أخرى:

١ - رواه ابن شهاب الزهري، واختلف عليه:

أ- فرواه ابن أبي ذئب، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، وإبراهيم بن سعد، ويزيد بن الهاد، ومعمر بن راشد، وسعيد بن أبي هلال، ومحمد بن أبي حفصة، وإبراهيم بن أبي عبلة، وإبراهيم بن مرة، والنعمان بن راشد:

وهم أحد عشر رجلًا [وهم ثقات، عدا الأخير ففي حفظه شيء] رووه، عن الزهري، عن أبي سلمة، وأبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاؤوا يستمعون الذكر، ومثل المهجر: كمثل الذي يهدي البدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة"، لفظ يونس بن يزيد عند مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>