للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيلًا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة، يقال له: ثمامة بن أثال، سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ماذا عندك يا ثمامة؟ " فقال: عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت، فتركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى كان بعد الغد، فقال: "ما عندك يا ثمامة؟ " قال: ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت، فتركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كان من الغد، فقال: "ماذا عندك يا ثمامة؟ " فقال: عندي ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أطلقوا ثمامة"، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، يا محمد! والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليَّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة، قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا، ولكني أسلمت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا والله! لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لفظ مسلم.

أخرجه البخاري (٤٦٢ و ٤٦٩ و ٢٤٢٢ و ٢٤٢٣ و ٤٣٧٢)، ومسلم (١٧٦٤/ ٥٩)، وأبو عوانة (٤/ ٢٥٨/ ٦٦٩٧ و ٦٦٩٨)، وأبو داود (٢٦٧٩)، والنسائي (١/ ١٠٩/ ١٨٩) و (٢/ ٤٦/ ٧١٢)، وابن خزيمة (١/ ١٢٥/ ٢٥٢)، وابن حبان (٤/ ٤٢/ ١٢٣٩)، وأحمد (٢/ ٤٥٢)، وابن زنجويه في الأموال (٤٦٣)، وابن شبة في أخبار المدينة (٧٩٨)، وابن المنذر في الأوسط (١١/ ٢٣٣/ ٦٦٣٠)، والطحاوي في المشكل (٥/ ٤٣٤/ ٣٥٢١ - ترتيبه)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٣٤)، وابن حزم (٤/ ٢٤٣) و (٨/ ٢٦)، والبيهقي في السنن (١/ ١٧١) و (٢/ ٤٤٤) و (٦/ ٣١٩) و (٩/ ٨٨)، وفي الدلائل (٤/ ٧٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢١/ ٢٧٩)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٣٤٥/ ١٨٨٢).

• ورواه عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، بمثل حديث الليث.

أخرجه مسلم (١٧٦٤/ ٦٠)، وأبو عوانة (٤/ ٢٥٧/ ٦٦٩٦)، والطحاوي في المشكل (٥/ ٤٣٦/ ٣٥٢٢ - ترتيبه)، والبيهقي (٩/ ٦٥).

• ورواه ابن إسحاق: ثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة، بنحو حديث الليث، ومما زاد فيه قوله: قال أبو هريرة: فجعلنا المساكين نقول بيننا: ما نصنع بدم ثمامة، والله لأكلة من جزور سمينة من فدائه أحب إلينا من دم ثمامة، وفيه: فخرج ثمامة حتى أتى حائطًا من حيطان المدينة فاغتسل فيه، وتطهر، وطهر ثيابه، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي آخره:

<<  <  ج: ص:  >  >>