معاوية بزمان، بل قيل: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة - صلى الله عليه وسلم -[انظر: المراسيل (١٥٦)، جامع التحصيل (٢٣٨)، تحفة التحصيل (٢٢٩)، التهذيب (٣/ ١٠٨)].
• وانظر فيما لا يصح أيضًا لانقطاعه، أو لوهاء إسناده: مسند أبي يعلى (١٣/ ٣٦٤/ ٧٣٧٣)، المعجم الأوسط للطبراني (٦/ ٢٢٦ - ٢٢٧/ ٦٢٥٦)، تاريخ بغداد (٤/ ٥٣)، فتح الباري لابن رجب (٢/ ١٣٥).
• ومن شواهد هذا الحديث:
١ - ما رواه برد بن سنان، عن سليمان بن موسى، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في الثوب الذي يجامع فيه.
أخرجه أحمد (٦/ ٢١٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٢٧/ ٨٤٠٦).
هكذا رواه إسماعيل ابن علية، عن برد بن سنان، وخالفه: العلاء بن برد بن سنان [ضعيف. اللسان (٥/ ٤٦٣)]، فرواه عن أبيه، عن مكحول، عن سليمان بن يسار، عن عائشة قالت: ... فذكره.
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٢١٧/ ١/ ٣٨٩) و (٤/ ٣٨١/ ٣٦١١).
والمعروف: ما رواه ابن علية: الثقة الثبت، وإسناده ضعيف؛ لانقطاعه؛ فإن سليمان بن موسى الأشدق، قال فيه البخاري: "لم يدرك أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -[علل الترمذي الكبير (١٧٦)، تحفة التحصيل (١٣٧)] [قال ابن حجر في الإتحاف (١٦/ ٢/ ١١٠٦): "وهو منقطع"]، ثم إن سليمان بن موسى: صدوق، عنده مناكير [التهذيب (٢/ ١١١)]، وانظر: علل الدارقطني (١٤/ ٣٣٢/ ٣٦٧٦).
٢ - وما رواه الحسن بن يحيى الخشني: حدثنا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورأسه يقطر ماءً فصلى بنا في ثوب واحد، متوشحًا به، قد خالف بين طرفيه، فلما انصرف، قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! تصلي بنا في ثوب واحد؟ قال: "نعم، أصلي فيه، وفيه"؛ أي: قد جامعت فيه.
أخرجه ابن ماجه (٥٤١)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٤٦٣)، والبزار (١٠/ ٤٤/ ٤١٠٥)، والطبراني في مسند الشاميين (٢/ ٢٠٧/ ١١٩٦)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٢٤)، وتمام في الفوائد (٩٦)، وابن عساكر في تاريخه (٣٨/ ٤٢١) و (٤١/ ٣٥٣).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، إلا الكلام الأول في الصلاة في ثوب واحد، فأما الزيادة من صلاته في ثوب فيه جنابة فلا نعلم أحدًا زاده بإسناد صحيح، والحسن بن يحيى: ليس به بأس، وزيد بن واقد: ليس به بأس في الحديث يجمع حديثه، وبقية الإسناد ثقات مشهورون".
قلت: الإسناد من لدن زيد بن واقد فمن فوقه: إسناد شامي صحيح، لكن تفرد به: الحسن بن يحيى الخشني الدمشقي، أصله من خراسان، وهو في الأصل: صدوق، إلا أنه