للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قلت: الذي يظهر لي أنه يزيد بن هارون لأمور:

١ - قال البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤١٨) بعدما أخرج الحديث من طريق: إبراهيم بن عبد الله، عن يزيد بن هارون، قال: "رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة، عن يزيد بن هارون".

٢ - وقع الحديث في صحيح ابن حبان (١٣٨٢) من طريق قتيبة بن سعيد، عن يزيد بن هارون، وليس: يزيد بن زريع، قال ابن حبان: "أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، والحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا يزيد بن هارون ... "، هكذا منسوبًا، وشيخ ابن حبان: أثنى عليه ابن حبان في ثقاته (٨/ ١٢٢)، وقال: "أحد النبلاء من المحدثين، والعقلاء من المتقين".

أكثر عنه ابن حبان في صحيحه، وهو مكثر عن قتيبة بن سعيد، قال أبو سعد السمعاني: "صاحب السنن، أدرك جماعة كثيرة من شيوخ البخاري ومسلم"، وقال ابن ماكولا: "وله مسند"، وقال الذهبي: "محدث رحال" [الإكمال لابن ماكولا (١/ ٤٣١)، الأنساب (١/ ٣٤٨)، معجم البلدان (١/ ٤٩٣)، توضيح المشتبه (١/ ٤٩٦)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٧٠٢)، السير (١٤/ ١٤٠)].

٣ - يزيد بن هارون معروف بالرواية عن عمرو بن ميمون، بخلاف يزيد بن زريع. انظر: التاريخ الكبير (٦/ ٢١٧)، طبقات ابن سعد (٥/ ١٧٤) و (٨/ ١٣٣ و ٢٣٠ و ٤٩٦)، مصنف ابن أبي شيبة (٦/ ٤٨٩ و ٤٩٠/ ٣٣١٨٠ و ٣٣١٨٦) و (٧/ ١١٨/ ٣٤٦٤٦)، شرح المعاني (٣/ ١١٢)، شعب الإيمان (٧/ ١٠٠ و ٣٨٤/ ٩٦٣١ و ١٠٦٧٨)، الاستذكار (٦/ ١٦٧)، التمهيد (١٩/ ١٤٦)، تاريخ دمشق (٢٩/ ٢٧٠).

• وقد احتج بعض القائلين بطهارة المني؛ بما رواه: إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: نا شريك، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المني يصيب الثوب؟ قال: "إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة".

أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٤٨/ ١١٣٢١)، والدارقطني (١/ ١٢٤)، والبيهقي (٢/ ٤١٨)، وابن الجوزي في التحقيق (٩٢).

قال الدارقطني: "لم يرفعه غير إسحاق الأزرق عن شريك عن محمد بن عبد الرحمن، هو ابن أبي ليلى، ثقة في حفظه شيء".

وقال البيهقي: "ولا يصح رفعه"، وقال: "ورواه وكيع عن ابن أبي ليلى موقوفًا على ابن عباس، وهو الصحيح".

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فمنكر باطل لا أصل له؛ لأن الناس كلهم رووه عن شريك موقوفًا، ثم شريك ومحمد بن عبد الرحمن -وهو: ابن أبي ليلى- ليسا في الحفظ بذلك، والذين هم أعلم منهم بعطاء مثل ابن جريج الذي هو

<<  <  ج: ص:  >  >>