٧ - ورواه سفيان بن عيينة [وهو: الثبت في الزهري]، قال: سمعت الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أنه سمع أم قيس بنت محصن الأسدية تقول: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لي لم يأكل الطعام، فبال عليه، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فرشه عليه.
أخرجه البخاري (٥٦٩٣)، ومسلم في الطهارة (٢٨٧/ ١٠٣)، وأعاده في السلام (٢٨٧/ ٨٦)، وأبو عوانة (١/ ١٧٢/ ٥١٩)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٦٥٨/٣٤٦)، والترمذي (٧١)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي (٦٢)، وابن ماجه (٥٢٤)، وابن خزيمة (٢٨٥)، وابن حبان (٤/ ٢٠٩/ ١٣٧٣)، وابن الجارود (١٣٩)، وأحمد (٦/ ٣٥٥)، وإسحاق (٥/ ٧٠/ ٢١٧٥)، وعبد الرزاق (١/ ٣٨٠/ ١٤٨٦)، والحميدي (٣٤٣)، وابن أبي شيبة (١/ ١١٣/ ١٢٨٧) و (٧/ ٢٨٥/ ٣٦١٢٥)، وابن أبي الدنيا في العيال (٦٦٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٥١/ ٣٢٥٣)، والطحاوي (١/ ٩٢)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٧٨/ ٤٣٥ و ٤٣٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٥٤٦/ ٨٠١٢)، وفي تسمية الرواة عن الفضل بن دكين (١٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤١٤)، وفي المعرفة (٢/ ٢٣٦/ ١٢٤٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٢٩٤)، وابن الجوزي في التحقيق (٨٦).
قال ابن الجارود:"وقال معمر، والليث، وعمرو بن الحارث، عن الزهري، في هذا: "فنضحه"".
قلت: ولا مخالفة، فإن النضح هو الرش، وقد يأتي بمعنى: الصب؛ على ما تقدم في حديث أسماء في دم الحيض، لذا قلنا هناك بالشذوذ. انظر: الحديث المتقدم برقم (٣٦٢)، وانظر: معجم تهذيب اللغة (٤/ ٣٥٩١)، القاموس (٣١٣)، معجم مقاييس اللغة (١٥٣٢)، هدي الساري (١٩٥).
وعلى هذا يكون سفيان قد رواه بالمعنى.
• والحاصل: أن جماعة الحفاظ من أصحاب الزهري والمقدمين فيه رووه بلفظ: "فنضحه، ولم يغسله"، أو بمعناه.
• وتابعهم:
١ - زمعة بن صالح، فقال:"فنضحه عليه، ولم يغسله غسلًا"، ثم قال: قال الزهري: فمضت السُّنَّة أن ينضح بول من لم يأكل من الطعام من الصبيان، ومضت السُّنَّة أن يغسل بول من أكل الطعام من الصبيان.
أخرجه الطيالسي (٣/ ٢٠٦/ ١٧٤١) عن زمعة.
لكن رواه الطبراني (٢٥/ ١٨١/ ٤٤٤)، بإسناد حسن إلى أبي قرة، قال: ذكر زمعة بن صالح، عن يعقوب بن عطاء، عن الزهري به، فزاد في الإسناد يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وكذا في الأوسط (٩/ ٨٨/ ٩٢١٢)، وزمعة ويعقوب: ضعيفان.