قال أبو داود: قال عباس [يعني: شيخه ابن عبد العظيم العنبري]: حدثنا يحيى بن الوليد.
قال أبو داود: وهو أبو الزعراء.
قال أبو داود: قال هارون بن تميم، عن الحسن، قال: الأبوال كلها سواء.
• حديث صحيح.
أخرجه البخاري في الكنى (٤١)، والنسائي (١/ ١٢٦ و ١٥٨/ ٢٢٤ و ٣٠٤)، وابن ماجه (٥٢٦ و ٦١٣)، وابن خزيمة (١/ ١٤٣/ ٢٨٣)، والحاكم (١/ ١٦٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٤٦/ ٤٦٩) و (٥/ ٩٤/ ٢٦٣٧)، والبزار في مسنده [الإمام (٣/ ٤٠٠)، البدر المنير (١/ ٥٣٢)، التهذيب (٤/ ٥٣٤)]، والدولابي في الكنى (١/ ١١٠/ ٢٢٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٨٤/ ٩٥٨)، والدارقطني (١/ ١٣٠)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٦٢)، وفي معرفة الصحابة (٥/ ٢٩٢٠/ ٦٨٤٠)، وابن حزم (١/ ١٠٠ - ١٠١)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤١٥)، وفي المعرفة (٢/ ٢٣٨/ ١٢٥١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٣٢٣)، والمزي في التهذيب (٣٣/ ٣٨٤)، وعلقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٨٦).
رواه البزار في مسنده بلفظ:"ينضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية".
وقال:"أبو السمح لا يُعلم حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الحديث، ولا لهذا الحديث إسناد إلا هذا، ولا يحفظ هذا الحديث إلا من حديث عبد الرحمن بن مهدي".
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٨٧): "وهو حديث لا تقوم به حجة، والمحل: ضعيف".
وكان قال قبل ذلك:"إلا أن رواية من روى الصب على بول الصبي وإتباعه الماء: أصح وأولى ... "؛ يعني: أصح من رواية الرش في حديث أبي السمح.
وقال ابن الملقن في البدر المنير (١/ ٥٣٣): "وتبعه ابن عبد الحق في كتابه: "الرد على ابن حزم في المحلى"، فقال: هذا حديث ضعيف؛ لأنه من رواية يحيى بن الوليد بن المسير أبو الزعراء، وفيه جهالة، لم يذكره ابن أبي حاتم بجرح ولا تعديل، ولا غيره من المتقدمين إلا النسائي، فإنه قال: لا بأس به.
وفيه أيضًا: محل بن خليفة، قال ابن عبد البر فيه: ضعيف، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صدوق".
قلت: هذا حديث صحيح، إسناده متصل، رجاله ثقات، سمع بعضهم من بعض، ولا يضره تفرد إمام حافظ حجة مثل عبد الرحمن بن مهدي، ذلك لو كان انفرد به، فكيف وقد تابعه: عباس بن عبد العظيم العنبري، وهو: ثقة حافظ.