• هذا ما صح في الباب، ومما لم يصح:
٣ - حديث أم كرز الكعبية:
يرويه أبو بكر الحنفي [عبد الكبير بن عبد المجيد البصري: ثقة]، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أم كرز الخزاعية، قالت: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلام فبال عليه، فأمر به فنضح، وأتي بجارية فبالت عليه، فأمر به فغسل.
هكذا من فعله - صلى الله عليه وسلم -، ووقع عند ابن ماجه من قوله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بول الغلام ينضح، وبول الجارية يغسل".
أخرجه ابن ماجه (٥٢٧)، وأحمد (٦/ ٤٢٢ و ٤٤٠ و ٤٦٤)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٦٨/ ٤٠٨)، والرافعي في التدوين (٢/ ٣٥٤).
قال في البدر المنير (١/ ٥٣٦): "قال الحافظ جمال الدين المزي: هذا حديث منقطع؛ لأن عمرو بن شعيب لم يدرك أم كرز"، وانظر: تحفة الأشراف (١٣/ ١٠٠).
وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ٦٢): "وفيه انقطاع"، وفي موافقة الخبر الخبر (٢/ ٣٩٦): "والحديث منقطع".
٤ - حديث عبد الله بن عمرو:
خالف أبا بكر الحنفي في إسناده فسلك الجادة والطريق السهل: عبد الله بن موسى التيمي [صدوق كثير الخطأ. التقريب (٣٤٤)]، فرواه عن أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بصبي فبال عليه، فنضحه، وأتي بجارية فبالت عليه، فغسله.
أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٢٥١/ ٨٢٤).
وقال: "لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؛ إلا أسامة بن زيد، تفرد به: عبد الله بن موسى".
قلت: والبلية منه، كما قال أحمد: "وكل بلية منه"، والمحفوظ: ما رواه أبو بكر الحنفي: من حديث أم كرز.
قال الحافظ ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (٢/ ٣٩٦): "والمحفوظ: ما رواه أبو بكر الحنفي، عن أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أم كرز الخزاعية"، وانظر: التلخيص (١/ ٦٢).
٥ - حديث زينب بنت جحش:
يرويه ليث بن أبي سليم، عن حدمر، عن مولى لزينب بنت جحش، عن زينب بنت جحش، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائمًا ... فساق الحديث في قصة الحسين بن علي، وفي آخره قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينضح بول الغلام، وبغسل بول الجارية".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٣١ - ١٣٢)، وعبد الرزاق (١/ ٣٨١/ ١٤٩١)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٥٤ و ٥٧/ ١٤١ و ١٤٧)، وابن أبي شيبة في المسند (١/ ٥٦/ ١١ - مطالب)، وأبو يعلى (١/ ٥٧ - مطالب).