للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجه الاستدلال بذلك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرد عنه في هذا الحديث الأمر بنقل التراب، وظاهر ذلك: الاكتفاء بصب الماء؛ فإنه لو وجب لأمر به، ولو أمر به لذكر.

وقد وردت في حديث آخر ذكر الأمر بنقل التراب من حديث سفيان بن عيينة، ولكنه تكلم فيه.

وأيضًا فلو كان نقل التراب واجبًا في التطهير لاكتفى به، فإن الأمر بصب الماء حينئذ يكون زيادة تكليف وتعب، من غير منفعة تعود إلى المقصود، وهو تطهير الأرض".

• وفي الباب أيضًا:

١ - عن ابن عباس، وهو حديث غريب، تفرد به إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، وفيه قصة غريبة.

أخرجه أبو يعلى (٤/ ٤٣١/ ٢٥٥٧)، والبزار (٤٩ - زوائده)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٢٠ / ١١٥٥٢).

٢ - عن واثلة بن الأسقع، وهو حديث منكر، تفرد به عبيد الله بن أبي حميد الهذلي [منكر الحديث، يروي عن أبي المليح عجائب. التهذيب (٨/ ٣)]: أنبأنا أبو المليح الهذلي، عن واثلة به.

أخرجه ابن ماجه (٥٣٠)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٧/ ١٩٢)، والدارقطني في الأفراد (٤/ ٣٣٩ - ٣٤٠/ ٤٤٢٥ - أطرافه).

قال الدارقطني: "تفرد به عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح عنه".

وانظر: سؤالات البرذعي (٣٧٩).

• وأما غريب هذه الأحاديث:

"تحجرت واسعًا أي: ضيقت ما وسعه الله، وخصصت به نفسك دون غيرك [النهاية (١/ ٣٤٢)، وانظر: تهذيب اللغة (٤/ ٨٣)].

"السجل": الدلو الضخمة المملوءة ماءً، وهي أعظم ما يكون من الدلاء [لسان العرب (١١/ ٣٢٥)، وانظر: غريب الحديث لابن سلام (٣/ ١٨٩)، النهاية (٢/ ٣٤٤)، الفائق (٢/ ١٥٥)].

"الذَنوب": الدلو فيها ماء، وقيل: الدلو التي يكون الماء دون ملئها، أو قريب منه، وقيل: هي الدلو الملأى، وقيل: هي الدلو العظيمة، ولا يقال لها وهي فارغة: ذنوب [لسان العرب (١/ ٣٩٢)، وانظر: النهاية (٢/ ١٧١)].

"أهريقوا": وفي بعض الروايات "هريقوا بمعنى: أريقوا، أبدلت الهمزة هاءً، وهي أصح لغة من أهريقوا، وتكون الهاء فيها زائدة؛ وأصلها: أريقوا [انظر: تهذيب اللغة (٥/ ٢٥٨)، طرح التثريب (٢/ ١٢٨)، النهاية (٥/ ٢٦٠)].

"لا تزرموه": أي: لا تقطعوا عليه بوله [مشارق الأنوار (١/ ٣١٥)، النهاية (٢/ ٣٠١)، لسان العرب (١٢/ ٢٦٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>