للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمزة: ثقة، احتج به الشيخان، ولا مانع أن يخصه أبوه عبد الله بما لم يحدث به غيره، مثل أخيه سالم، ومولاه نافع.

فلا يستقيم الإعلال هنا لاختلاف المخرج وتعدده، وعدم اتحاده، ولصحة الإسناد وثقة رجاله، والله أعلم.

ثم إن نافعًا اختلف الرواة عليه في المتن فروى بعضهم ما لم يرو الآخر، ولا يعل حديث أحدهم الآخر، فإن من حفظ حجة على من لم يحفظ.

١ - فروى عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان ينام وهو شاب عزب لا أهل له، على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه البخاري (٤٤٠)، ومسلم (٢٤٧٩)، والنسائي (٢/ ٥٠/ ٧٢٢)، وابن ماجه (٧٥١)، والدارمي (١/ ٣٧٩/ ١٤٠٠)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي (٣٠١)، وابن خزيمة (٢/ ٢٨٦/ ١٣٣٠)، وأحمد (٢/ ١٢ و ١٠٦ و ١٩٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٢٧/ ٤٩١٤)، وغيرهم.

رواه الجماعة عن عبيد الله بن عمر هكذا، وزاد أبو إسحاق الفزاري في الحديث قصة الرؤيا بنحو حديث سالم.

٢ - وروى صخر بن جويرية، قال: حدثنا نافع: أن ابن عمر، قال: إن رجالًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقصونها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن، وبيتي المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي ... الحديث في قصة رؤياه، وفي آخره حديث حفصة مرفوعًا: "إن عبد الله رجل صالح".

أخرجه البخاري (٧٠٢٨)، والطيالسي (٣/ ١٦٤/ ١٦٩٣)، والبيهقي في الدلائل (٧/ ١٣).

وأما حديث سالم: فيرويه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كان الرجل في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: وكنت غلامًا شابًا عزبًا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيت في النوم ... فذكر الحديث في قصة رؤياه.

أخرجه البخاري (١١٢١ و ٣٧٣٨ و ٧٠٣٠)، ومسلم (٢٤٧٩)، والترمذي (٣٢١) مختصرًا، وابن ماجه (٣٩١٩)، وابن حبان (١٥/ ٥٤٧/ ٧٠٧٠)، وأحمد (٢/ ١٤٦)، وإسحاق (٤/ ١٩١/ ١٩٨٨).

ووهم صالح بن أبي الأخضر [وهو ضعيف] فروى عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: كنت أعزب شابًا، أبيت في المسجد، في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان الكلاب تقبل وتدبر في المسجد، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك.

أخرجه أحمد (٢/ ٧٠ - ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>