وقال في البدر المنير (٤/ ١٣٠): "وقال ابن عبد الحق فيما رده على المحلى: هذا حديث ضعيف؛ لأن في إسناده محمد بن كثير الصنعاني".
وقال النووي في المجموع (٢/ ٦١٩): "رواه [أبو داود] من طرق كلها ضعيفة".
٣ - ورواه يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد: أخبرني أيضًا سعيد بن أبي سعيد، عن القعقاع بن حكيم، عن عائشة، به مرفوعًا.
وهو الطريق الآتي:
***
٣٨٧ - . . . يحيى -يعني: ابن حمزة-، عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد: أخبرني أيضًا سعيد بن أبي سعيد، عن القعقاع بن حكيم، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بمعناه.
• حديث ضعيف.
ومن طريق أبو داود: أخرجه البيهقي في السنن (٢/ ٤٣٠).
وعلقه البيهقي في الخلافيات (١/ ١٤٢) بعدما أخرجه من طريق ابن سمعان، فقال: "هكذا روي عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد، عن سعيد"، ثم قال: "وهذا أيضًا لا يعارض ما روينا؛ فإن الطريق فيه ليس بواضح إلى سعيد، وهو مرسل؛ القعقاع لم يسمع من عائشة".
قلت: يحيى بن حمزة بن واقد الدمشقي، وإن كان ثقة، عالمًا بحديث مكحول، إلا أنه ليس من أصحاب الأوزاعي الملازمين له المقدمين فيه، مثل الوليد بن مزيد، والوليد بن مسلم، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وعمر بن عبد الواحد، فحديثهم أولى بالصواب من حديث يحيى بن حمزة، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فإن حديث القعقاع بن حكيم هذا إنما يعرف من حديث ابن سمعان؛ كما سيأتي.
ولعل العقيلي مال إلى هذا فقال: "ولعل الزبيدي [يعني: محمد بن الوليد] أخذه عن ابن سمعان".
• وأما حديث ابن سمعان؛ فقد اختلف عليه فيه:
١ - فرواه عبد الرزاق، عن عبد الله بن زياد بن سمعان، قال: أخبرني القعقاع بن حكيم، عن عائشة قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يطأ في نعليه الأذى؟ قال: "التراب لهما طهور".
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١/ ٣٣/ ١٠٤).
٢ - ورواه ابن وهب، عن ابن سمعان، عن سعيد المقبري، عن القعقاع بن حكيم،