• وأما حديث حميد فقد رواه أيضًا: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون، وإسماعيل بن جعفر، وزهير بن معاوية، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، وحفص بن غياث، وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي، والأوزاعي [ولا يصح عنه]، وزائدة بن قدامة، ومعتمر بن سليمان التيمي، وخالد بن عبد الله الواسطي، ويحيى بن أيوب المصري، وأنس بن عياض، وداود بن نصير الطائي، وجعفر بن زياد الأحمر، وشريك بن عبد الله النخعي، وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية [ما به بأس. الجرح والتعديل (٢/ ١١٣)، الثقات (٦/ ١٣)، التاريخ الكبير (١/ ٣٠٥)]:
رووه [وهم ثمانية عشر رجلًا]، مطولًا ومختصرًا؛ عن حميد الطويل، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه، حتى رُئي في وجهه فقام فحكه بيده، فقال:"إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإنه يناجي ربه، -أو: إن ربه بينه وبين القبلة-، فلا يبزقن أحدكم قِبَل فبلته، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه"، ثم أخذ طرف ردائه، فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض، فقال:"أو يفعل هكذا".
هذا لفظ إسماعيل بن جعفر [وهو ثقة ثبت] عند البخاري (٤٠٥)، وبنحوه رواه زهير بن معاوية [البخاري (٤١٧)]، وعبد الله بن بكر، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وزائدة بن قدامة، وبيَّن أن الشك في قوله:"أو: إن ربه بينه وبين القبلة"، إنما هو من حميد الطويل.
وتابعهم على هذا اللفظ المطول أيضًا: يزيد بن هارون، وسفيان بن عيينة، لكن زادا في آخره:"أو تحت قدمه اليسرى"، فعيَّنا القدم، وكله محفوظ من الحفاظ.
أخرج الحديث من رواية هؤلاء: البخاري (٢٤١ و ٤٠٥ و ٤١٧)، والنسائي في المجتبى (١/ ١٦٣/ ٣٠٨)، وفي جزء من إملائه (٢٦)، والدارمي (١/ ٣٧٧/ ١٣٩٦)، وابن الجارود (٥٩)، وأحمد (٣/ ١٨٨ و ١٩٩ - ٢٠٠)، وعبد الرزاق (١/ ٤٣٣/ ١٦٩٢)، والحميدي (٢/ ٥١١/ ١٢١٩)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٤٢/ ٧٤٥١)، وعمر بن شبة في أخبار المدينة (٥٢ و ٥٣)، وعلي بن حجر في حديث إسماعيل بن جعفر (٦١)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١١٩)، وأبو يعلى (٦/ ٤٥٧/ ٣٨٥٣)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٢٩/ ٢٥٢٢)، وابن الأعرابي في المعجم (٣٨٣)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٠٤/ ٦٥٣) و (٤/ ٣٥١/ ٤٤٠٧)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٢٤٦٧/٣٦١)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٦١) و (٧/ ٢١٦)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٧٢/ ٧٨٧ - أطرافه)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣٦٦)، والبيهقي في السنن (١/ ٢٥٥) و (٢/ ٢٩٢)، وفي الأسماء والصفات (٢/ ٢١٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٥٨)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٢/ ٣٨٢/ ٤٩١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ١٧١).
وفي حديث هؤلاء، عن حميد، عن أنس: أن الذي حك النخامة هو النبي - صلى الله عليه وسلم -،