الثاني: تصحفت لفظة "ثور" في هذا الحديث عند بعضهم إلى "نور" بالنون وهي تصحيف، والمعروف في هذا الحديث "ثور" بالثاء المثلثة.
قال القاضي عياض في المشارق (١/ ١٣٥): "وصحفه بعضهم: نور الشفق، بالنون، وهو خطأ وإن صح معناه".
وعلى حاشية إحدى نسخ سنن أبي داود: "قال العراقي: وصحفه بعضهم بالنون، ولو صحت الرواية به لكان له وجه. سيوطي" [حاشية سنن أبي داود ط عوامة (١/ ٣٤٢)].
وثور الشفق: ثورانه وانتشاره. انظر: غريب الحديث لابن سلام (٢/ ١٢٧)، معالم السنن (١/ ١٠٩)، المشارق (١/ ١٣٥)، تهذيب اللغة (١٥/ ٨١)، شرح النووي على مسلم (٥/ ١١٢)، المغني (١/ ٢٣١)، النهاية (١/ ٢٢٩) و (٣/ ٤٧٨).
وتنبيه أخير: وقع في رواية عمرو بن مرزوق عن شعبة [عند البيهقي (١/ ٣٧١)]: "ووقت العصر ما لم يحضر المغرب" وهي شافة، والمحفوظ ما رواه جماعة الحفاظ من أصحاب شعبة: "ووقت العصر ما لم تصفر الشمس".
هذا ما يتعلق برواية شعبة، عن قتادة.
ورواه عن قتادة أيضًا جماعة منهم: هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وهمام بن يحيى، وحجاج بن حجاج الباهلي، وروايتهم في صحيح مسلم، وكذلك: سعيد بن أبي عروبة، ومعمر بن راشد.
١ - أما رواية هشام:
فأخرجها مسلم (٦١٢/ ١٧١)، وأبو عوانة (١/ ٣٠٢ و ٣١٠/ ١٠٦٧ و ١١٠٠)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢٠٨/ ١٣٦٣)، وابن خزيمة (١/ ١٦٩/ ٣٢٦)، والبزار (٦/ ٤٠٤/ ٢٤٢٩)، والبيهقي (١/ ٣٧١).
من طريق معاذ بن هشام: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صليتم الفجر فإنه وقَّت إلى أن يطلع قرن الشمس الأول، ثم إذا صليتم الظهر فإنه وقَّت إلى أن يحضر العصر، فإذا صليتم العصر فإنه وقَّت إلى تصفر الشمس، فإذا صليتم المغرب فإنه وقت إلى أن يسقط الشفق، فإذا صليتم العشاء فإنه وقَّت إلى نصف الليل".
٢ - وأما رواية همام:
فأخرجها مسلم (٦١٢/ ١٧٣)، وأبو عوانة (١/ ٢٩١/ ١٠٢٥)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢٠٨ و ٢٠٩/ ١٣٦٤ و ١٣٦٧)، وابن حبان (٤/ ٣٣٧/ ١٤٧٣)، وأحمد (٢/ ٢١٠ و ٢٢٣)، والطيالسي (٤/ ٨/ ٢٣٦٣)، وابن المنذر (٢/ ٣٢٦/ ٩٤٦)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٥٠)، وفي أحكام القرآن (١/ ١٧١/ ٢٨٨)، وابن حزم (٣/ ١٦٦)، والبيهقي (١/ ٣٦٥ و ٣٦٦ و ٣٧٤ و ٣٧٨)، وابن الجوزي في التحقيق (٣١٨).
من طريق همام: حدثنا قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو: أن