للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن قال معاذ بن معاذ العنبري [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب شعبة]: "إلى نصف الليل"، ثم قال: قال شعبة: ثم لقيته [يعني: أبا المنهال سيار بن سلامة] مرة أخرى فقال: أو: "ثلث الليل".

فظهر بذلك أن التردد إنما هو من سيار بن سلامة أبي المنهال لا من شعبة.

يؤيده رواية أبي عمر الحوضي حفص بن عمر -عند أبي داود والبخاري- "إلى ثلث الليل، ثم قال: إلى شطر الليل".

وكذلك رواية أبي زيد سعيد بن الربيع الهروي [وهو ثقة]: "إلى نصف الليل"، ثم قال: قال شعبة: ثم أتيته مرة أخرى فسألته فقال: "كان لا يبالي تأخيرها إلى نصف الليل وثلث" [الروياني].

وأبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي [وهو: تابعي، ثقة] لم يحفظ في هذا الحديث ثلاثة مواضع:

الموضع الأول: وقت المغرب، قال سيار: "ونسيت المغرب"، انظر: رواية حفص بن عمر، وحجاج بن محمد الأعور، وسعيد بن الربيع.

الموضع الثاني: وقت تأخير العشاء، كما تقدم.

الموضع الثالث: القراءة في الصبح: "من الستين إلى المائة" قال سيار: "لا أدري في إحدى الركعتين أو في كلتيهما" [عند: البخاري، وأحمد، والروياني].

ومثل هذا لا يقدح في صحة هذا الحديث في شيء.

وهذا الحديث قد رواه عن أبي المنهال جماعة غير شعبة، منهم:

١ - عوف بن أبي جميلة، عن سيار بن سلامة، قال: دخلت أنا، وأبي على أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي: كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي المكتوبة؟ فقال: كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس، ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية، ونسيت ما قال في المغرب، وكان يستحب أن يؤخر من العشاء التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه، ويقرأ بالستين إلى المائة.

أخرجه البخاري (٥٤٧ و ٥٩٩)، وأبو داود (٤٨٤٩) مختصرًا، والترمذي (١٦٨) مختصرًا، والنسائي (١/ ٢٦٢ و ٢٦٥/ ٥٢٥ و ٥٣٠)، وابن ماجه (٦٧٤ و ٧٠١ و ٨١٨)، والدارمي (١/ ٣٣٨/ ١٣٠٠)، وابن خزيمة (١/ ١٧٨/ ٣٤٦)، وابن حبان (٤/ ٣٦٩ - ٣٧٠/ ١٥٠٣) و (١٢/ ٣٥٦/ ٥٥٤٨)، وأحمد (٤/ ٤٢٠ و ٤٢٣)، والشافعي في المسند (٣٨٧)، وفي الأم (٨/ ٤٧٧/ ٣٥٠٧)، وعبد الرزاق (١/ ٥٦١/ ٢١٣١)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٨١ و ٢٨٥ و ٣١٠/ ٣٢٢٣ و ٣٢٦٨ و ٣٥٤٤) و (٢/ ٧٩ و ١١٩/ ٦٦٨٧ و ٧١٧٦)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٠٧)، وأبو يعلى (١٣/ ٤١٧ و ٤٢٠/ ٧٤٢٢ و ٧٤٢٥)، والروياني (٧٦٧)، والسراج في مسنده (١٣٧)، وابن المنذر (٢/ ٣٧٠/ ١٠٣٥)، والطحاوي

<<  <  ج: ص:  >  >>