للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان بن رزين المؤدب الأردني، نزيل بغداد؛ صدوق يغرب [التقريب (٥٩)].

وهرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج:

قال الدَّارميُّ لابن معين: "فهرير الذي يروي عنه أبو إسماعيل المؤدب من هو؟

فقال: ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي: "يتكلمون في حديثه" [انظر: التَّاريخ الكبير (٨/ ٢٥٢)، الأسماء المفردة للبرديجي (٣١٧)، الجرح والتعديل (٩/ ١٢١)، تاريخ الدَّارميُّ (٨٥٣)، الثقات (٧/ ٥٨٩)، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ١٧٣/ ٣٥٨٩)، المغني (٢/ ٧٠٩)، الميزان (٤/ ٢٩٥)، التهذيب (٤/ ٢٦٥)، إكمال مغلطاي (١٢/ ١٣٣)، المؤتلف والمختلف للدارقطني (٤/ ٢٣١٩)، إكمال ابن ماكولا (٧/ ٣١٤)، توضيح المشتبه (٩/ ١٤٧)].

لكن هل سمع هرير من جده رافع أم لا؟

أولًا: الرِّوايات التي ورد فيها التصريح بالسماع: لا يعتمد عليها إما لضعف رواتها، أو لكون الثقات وهموا فيها.

ثانيًا: عامة مصادر المتقدمين ذكروا روايته عن أبيه عبد الرحمن عن جده رافع، ولو كان ثابتًا عندهم سماعه من جده مباشرةً بغير واسطة لم يغفلوه، لا سيما البُخاريّ الذي يعتني بذكر سماع الرواة بعضهم من بعض.

ثالثًا: ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التّابعين من ثقاته، مما يدل على أنَّه لم يصح عنده سماعه من أحد من الصّحابة، سيما جده رافع.

• فدلت هذه القرائن على انقطاع هذا السند، وعدم اتصاله بين هرير وجده رافع، ولا عبرة بورود السماع في بعض الرِّوايات لعدم صلاحيتها للاعتماد عليها، إذ لم يعتمد عليها أئمة هذا الشأن، والله أعلم.

ووجدت متابعة لهربر، لكن لا تصح:

قال البُخاريّ في التَّاريخ الكبير (٣/ ٣٠١): "وقال نعيم: حدّثنا عبد العزيز بن محمَّد، عن عتبة بن مسلم، عن ابن رافع، عن أبيه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أسفروا بالصبح".

وعن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن ابن رافع، عن أبيه، رفعه".

قلت: ابن رافع هو: عبد الله، ورجال الإسنادين: مدنيون ثقات، عدا عبد الرحمن بن عبد العزيز، فإنَّه ليس بالقوي [انظر: التهذيب (٢/ ٥٢٨)، الميزان (٢/ ٥٧٧)].

لكن مدارهما على نعيم بن حماد المروزي، وهو ضعيف، يروي المناكير عن الثقات [انظر: التهذيب (٤/ ٢٣٤)، الميزان (٤/ ٢٦٧)]، فإن كان تفرد به عن الدراوردي وأهل المدينة، فهو حديث منكر.

• وحاصل ما تقدم: أن حديث هرير، عن جده رافع، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال لبلال:

<<  <  ج: ص:  >  >>