للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البيهقي: "وأيوب بن سيار: ضعيف لا يحتج به، قال ابن معين: ليس بشيء".

وقال ابن عساكر: "قال ابن منده: هذا حديث غريب، لا يعرف إلَّا من حديث أيوب بن سيار".

وقال أبو موسى المديني: "غريب من حديث ابن المنكدر؛ لم يروه عنه إلَّا أيوب".

وقال أيضًا: "وهذا الحديث يُعد في أفراد أيوب بن سيار".

قلت: فهو حديث منكر، لتفرد أيوب بن سيار به عن ابن المنكدر، وأيوب: متروك، منكر الحديث [انظر: اللسان (٢/ ٢٤٣) وغيره، [وانظر: علل الدارقطني (١٣/ ٣٣٢/ ٣٢٠٨)].

٢ - وما رواه عمرو بن عون، قال: نا حفص بن سليمان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تزال أمتى على الفطرة ما أسفروا بالفجر".

أخرجه البزار (١٥/ ٢٢٥/ ٨٦٤٨)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٦٤/ ٣٦١٨)، والدارقطني في الأفراد (٥/ ٣١٥/ ٥٥٦٦ - أطرافه).

قال البزار: "وهذا الكلام لا يروى عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا نعلم روى عبد العزيز عن أبي سلمة غير هذا الحديث، وحفص: لين الحديث، حدث بأحاديث مناكير، ولكن بما لم نحفظ هذا الحديث إلَّا من حديثه، ذكرناه عنه وبينا علته".

وقال الطّبرانيّ بعد عدة أحاديث بهذا الإسناد: "لم يرو هذه الأحاديث عن عبد العزيز بن رفيع إلَّا حفص بن سليمان، تفرد بها عمرو بن عون".

وقال الدارقطني: "تفرد به عمرو بن عون، عن حفص بن سليمان المقرئ، عن عبد العزيز" [وفي المطبوعة تصحيف].

قلت: عمرو بن عون بن أوس الواسطيِّ: ثقة ثبت، لكنَّه حديث منكر، لتفرد حفص بن سليمان الأسدي الكوفيِّ به عن عبد العزيز بن رفيع، وحفص: متروك الحديث، ثبت في القراءة.

٣ - وما رواه سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا بلال أسفر بالصبح؛ فإنَّه أعظم للأجر".

أخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٢٤ - ٣٢٥)، في ترجمة سعيد بن أوس هذا بإسناده إليه، ثم قال: "وليس هذا من حديث ابن عون، ولا ابن سيرين، ولا أبي هريرة، وإنَّما هذا المتن من حديث رافع بن خديج فقط، فيما يشبه هذا مما لا يشك عوام أصحابنا أنَّها مقلوبة أو معمولة".

٤ - وما رواه معلى بن عبد الرحمن: حدّثنا الثوري، وشعبة، عن زبيد الأيامي، عن مرَّة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسفروا بصلاة الصبح؛ فإنَّه أعظم للأجر".

<<  <  ج: ص:  >  >>