أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قلت: يا نبي الله! أي الأعمال أقرب إلى الجنَّة؟ قال: "الصَّلاة على مواقيتها" قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: "بر الوالدين" قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: "الجهاد في سبيل الله".
أخرجه مسلم (٨٥/ ١٣٨)، وأبو عوانة (١/ ٦٦ و ٢٨٧/ ١٨٥ و ١٠٠٣)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ١٦٢/ ٢٥٣)، وفي الحلية (١٠/ ٤٠١)، وفي أخبار أصبهان (٢/ ٢٨٨)، والترمذي (١٧٣)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٣)، والبزار (٥/ ١٩٣/ ١٧٩٢)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٠/ ٩٨٠٧)، وابن منده في الإيمان (٢/ ٥٤٢ - ٥٤٣/ ٤٦٣).
قال التِّرمذيُّ: "وهذا حديث حسن صحيح، وقد روى المسعودي، وشعبة، وسليمان -هو: أبو إسحاق الشيباني-، وغير واحد، عن الوليد بن العيزار: هذا الحديث".
ب - عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود، قال: سألت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصَّلاة لميقاتها" قلت: ثم ماذا؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم الجهاد في سبيل الله". قال: ثم سكت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو استزدته لزادني.
أخرجه التِّرمذيُّ (١٨٩٨)، وأحمد (١/ ٤٥١)، والحسين المروزي في البر والصلة (٢)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٩/ ٩٨٠٤).
قال التِّرمذيُّ: "وأبو عمرو الشيباني اسمه: سعد بن إياس، وهو حديث حسن صحيح؛ رواه الشيباني، وشعبة، وغير واحد: عن الوليد بن العيزار، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود".
وهو كما قال؛ فإن المسعودي كان قد اختلط، إلَّا أن سماع من سمع منه بالكوفة فإن سماعه جيد، يعني: قبل الاختلاط، وهذا الحديث رواه عنه: عبد الله بن المبارك، وأبو نعيم، ويزيد بن هارون، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وقد نص الإمام أحمد على أن سماع أبي نعيم من المسعودي كان قديمًا بالكوفة، ويلحق به ابن المبارك فإنَّه أكبر من أبي نعيم [انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٢٥/ ٥٧٥) و (٣/ ٥٠/ ٤١١٤)، التَّاريخ الكبير (٥/ ٣١٤)، الضعفاء الكبير (٢/ ٣٣٦)، تاريخ بغداد (١٠/ ٢١٨)، شرح علل التِّرمذيِّ (٢/ ٧٤٧)، الكواكب النيرات (٣٥)].
وعليه: فهذا من صحيح حديث المسعودي، مما رواه قبل اختلاطه، ووافق فيه الثقات.
• ورواه أيضًا عن أبي عمرو الشيباني غير الوليد بن العيزار:
أ - الحسن بن عبيد الله، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفضل الأعمال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين".
أخرجه مسلم (٨٥/ ١٤٠)، وأبو عوانة (١/ ٦٦ و ٢٨٧/ ١٨٥ م و ١٠٠٤)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ١٦٣/ ٢٥٦ و ٢٥٧)، وفي أخبار أصبهان (٢/ ٢٧٢)، وابن حبان (٤/ ٣٣٨/ ١٤٧٤)، والبزار (٥/ ١٩٦/ ١٧٩٤)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصَّلاة