أبو عبد الله: من يروي هذا؟! "ليىس هذا يثبت" [البدر المنير (٣/ ٢١٢)، الإمام (٤/ ٧٥)، المغني (١/ ٢٣٦)، التحقيق (١/ ٢٨٧)، التنقيح (١/ ٢٥٨). نصب الراية (١/ ٢٤٣)، التلخيص (١/ ١٨٠)].
ب - التِّرمذيُّ، حيث قال في حديث ابن عمر (١٧٢): "هذا حديث غريب، وقد روى ابن عباس عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نحوه".
ج- الحاكم، قال في حديث ابن عمر:"الحمل في هذا الحديث على يعقوب بن الوليد؛ فإنَّه شيخ من أهل المدينة قدم عليهم بغداد، فنزل الرصافة، وحدث عن هشام بن عروة وموسى بن عقبة ومالك بن أنس وغيرهم من أئمة المسلمين بأحاديث كثيرة مناكير" وقال: "فأمَّا الذي روي في أول الوقت وآخره: فإنّي لا أحفظه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وجه يصح، ولا من أحد من الصّحابة، إنَّما الرِّواية فيه عن أبي جعفر محمَّد بن علي الباقر" [البدر المنير (٣/ ٢٠٧ و ٢١١)، مختصر الخلافيات (١/ ٥٢٦)، التلخيص (١/ ١٨٠)].
د - البيهقي، قال في السنن (١/ ٤٣٥) عن حديث ابن عمر: "هذا حديث يعرف بيعقوب بن الوليد المدني، ويعقوب: منكر الحديث، ضعفه يَحْيَى بن معين، وكذبه أحمد بن حنبل، وسائر الحفَّاظ، ونسبوه إلى الوضع، نعوذ بالله من الخذلان، وقد روي بأسانيد آخر: كلها ضعيفة، وقال في حديث أبي محذورة: "إبراهيم بن زكريا هذا: هو العجلي الضَّرير، يكنى أبا إسحاق، حدث عن الثقات بالبواطيل"، ثم قال: "وروي هذا الحديث على اللفظ الأوَّل عن: ابن عباس، وجرير بن عبد الله، وأنس بن مالك، مرفوعًا وليس بشيء، وله أصل في قول أبي جعفر محمَّد بن علي الباقر"، وانظر أيضًا: المعرفة (١/ ٤٧٣)، مختصر الخلافيات (١/ ٥٢٥).
وقال النووي في الخلاصة (٧١٤ - ٧١٧): "حديث: أي الأعمال أفضل؟ قال:"الصَّلاة لأول وقتها"، وحديث:"أول الوقت رضوان الله، وآخره عفو الله"، وهو مروي من رواية ابن عمر، وجرير، وأبي محذورة: وكلها ضعيفة".
وقال في المجموع (٣/ ٦٧): "حديث: "أول الوقت رضوان الله": حديث ضعيف، رواه التِّرمذيُّ من رواية ابن عمر، ورواه الدارقطني من رواية: ابن عمر، وجرير بن عبد الله، وأبي محذورة، وأسانيد الجميع ضعيفة، وجمعها البيهقي، وقال: أسانيده كلها ضعيفة".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ٢٠٦): "وهو مروي من طرق كلها ضعيفة".
كما أن في معنى الحديث نكارة، قال شيخ الإسلام في الجواب الصَّحيح (٣/ ١٧٠): "ولهذا ضعف أحمد بن حنبل وغيره الحديث المروي: "أول الوقت رضوان الله، وأخره عفو الله"؛ فإن من صَلَّى في آخر الوقت كما أمر؛ فقد فعل الواجب، وبذلك يرضى الله عنه".
وممن تكلم على بعض طرق هذا الحديث، أو جمع طرقه وأعلَّها: ابن حبان في