حيث شاء، وردها حيث شاء، قُمْ فأذِّن بالصلاة" فقاموا فتطهروا، حتى إذا ارتفعت الشمس قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى بالناس.
• حديث صحيح.
وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين، ابن أبي قتادة: اسمه عبد الله، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي، وخالد: هو ابن عبد الله الواسطي الطحان، ولم أقف على من أخرج الحديث من طريقه غير أبي داود.
• تابعه عليه عن حصين:
١ - عبثر بن القاسم أبو زبيد الزبيدي الكوفي [ثقة، من رجال الشيخين]:
***
٤٤٠ - قال أبو داود: حدثنا هنَّاد: حدثنا عبثر، عن حصين، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه، قال: فتوضأ حين ارتفعت الشمس، فصلى بهم.
• حديث صحيح.
رواه النسائي عن هناد، بأتم منه:
قال النسائي (٢/ ١٠٦/ ٨٤٦) [وهو في الكبرى (١/ ٤٤٥/ ٩٢١)]: أخبرنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو زبيد -واسمه عبثر بن القاسم-، عن حصين، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال بعض القوم: لو عرَّست بنا يا رسول الله! قال: "إني أخاف أن تناموا عن الصلاة" قال بلال: أنا أحفظكم، فاضطجعوا، فناموا، وأسند بلال ظهره إلى راحلته، فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد طلع حاجب الشمس، فقال: "يا بلال! أين ما قلت؟ " قال: ما أُلقِيَت عليَّ نومة مثلها قط، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل قبض أرواحكم حين شاء، فردَّها حين شاء، قم يا بلال فآذن الناس بالصلاة" فقام بلال، فأذَّن، فتوضؤوا -يعني: حين ارتفعت الشمس-، ثم قام فصلى بهم.
وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين؛ غير هناد، فقد أخرج له البخاري في خلق أفعال العباد.
٢ - هشيم بن بشير [ثقة ثبت، وقد صرح بالسماع من حصين]، عن [وفي رواية: أخبرنا] حصين، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن في سفر ذات ليلة، قلنا: يا رسول الله! لو عرَّست بنا، قال: "إني أخاف أن تناموا، فمن يوقظنا للصلاة؟ " فقال بلال: أنا يا رسول الله!، فعرَّس القوم، فاضطجعوا، واستند بلال إلى راحلته، فغلبته عيناه، فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد طلع حاجب الشمس، فقال: