في مسنده (٢/ ٤٣٥/ ١٠٤٣ و ١٠٤٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٧٢/ ٥٢١٠)، والبيهقي في السنن (١/ ٥٣)، والمزي في التهذيب (١١/ ٣١٩).
هكذا رواه جماعة الثقات من أصحاب حماد، عنه، عن علي بن زيد، عن سلمة، عن عمار.
وشذ أبو سلمة التبوذكي موسى بن إسماعيل [ثقة ثبت]، فرواه عن حماد، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه: مرسلًا.
والمحفوظ: ما رواه الجماعة.
وهذا إسناد ضعيف.
علي بن زيد بن جدعان: ضعيف.
وسلمة بن محمد بن عمار بن ياسر: لم يرو عنه سوى علي بن زيد بن جدعان، قال أبو الوليد الطيالسي: "لا أراه إلا منقطعًا" يعني: حديث عمار هذا، وقال البخاري: "ولا يعرف أنَّه سمع من عمار" [التاريخ الكبير (٤/ ٧٧)].
وقال ابن معين لما سئل عن هذا الحديث: "مرسل"، فقال ابن حبان لأجل ذلك في المجروحين (١/ ٣٣٧): "منكر الحديث، يروي عن جده عمار بن ياسر ولم يره، وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات لإرساله الخبر، فكيف إذا انفرد؟ " ثم أسند كلام ابن معين.
قلت: خبره معروف وليس بمنكر، وقد رُوي من غير وجه [وانظر: تحفة التحصيل (١٣٢)].
وقال الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٢١٧): "وليس إسناده مما يقطع به حكم".
فتعقبه ابن القطان في كان الوهم (٣/ ٣٣٤/ ١٠٧٨)، لكونه لم يبين علته، فكان مما قال: أن رواية التبوذكي: مرسلة، ورواية غيره: منقطعة، وأن حال سلمة هذا لا تعرف، ثم تكلم في ابن جدعان.
وقد لخص الحافظ القول في سلمة في التقريب (٤٠٢) بقوله: "مجهول"، معرضًا بذلك عن قول ابن حبان فيه، وكذلك الذهبي حين قال في الميزان (٢/ ١٩٢): "صدوق في نفسه، روايته عن جده مرسلة، روى عنه علي بن جدعان وحده، قال ابن حبان: لا يحتج به"، وسكت عنه في الكاشف (١/ ٤٥٤)، وقال في المغني (١/ ٢٧٦): "عن جده: منقطع، لم يدركه".
• والخلاصة: أن هذا الإسناد ضعيف؛ وهو صالح في الشواهد.
قال النووي في المجموع (١/ ٣٥٠): "إسناد ضعيف منقطع".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ١٠٠): "وهذا حديث ضعيف".
وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ٧٧): "وصححه ابن السكن وهو معلول".
• • •