اتهم، رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن جبارة بن المغلس به".
وقال ابن حجر في الفتح (١/ ٥٣٩): "رجاله ثقات إلا شيخه جبارة بن المغلس ففيه مقال".
قلت: هو حديث منكر؛ لتفرد عبد الكريم هذا به عن أبي إسحاق السبيعي، دون أصحابه على كثرتهم، وعبد الكريم هذا: غير مشهور؛ روى عنه جماعة، ولم يوثقه إلا ابن حبان حيث قال في ثقاته (٨/ ٤٢٣): "مستقيم الحديث" هكذا في التهذيب (٢/ ٦٠٢) لم يزد على ذلك، وفاته ما سطَّره هو نفسه في اللسان (٥/ ٢٤٤) في ترجمة عبد الكريم الخزاز الذي قال فيه الأزدي: "واهي الحديث جدًّا" قال ابن حجر: "وهو عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز، روى أيضًا عن أبي إسحاق السبيعي ... " ثم ذكر له حديثًا منكرًا [وهو مخرج في أحاديث الذكر والدعاء برقم (٤١١)(٣/ ٩٢٧)]، فإذا أضيف إلى ترجمته هذا الحديث المنكر أيضًا: دل ذلك على ضعفه، فالقلب أميل إلى قول الأزدي فيه، والله أعلم. وجبارة بن المغلس قد علمت حاله فيما تقدم.
***
٤٤٩ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس:
وقتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد".
• شاذ, والمحفوظ: موقوف بإسناد ضعيف.
أخرجه من طريق الخزاعي:
ابن خزيمة (٢/ ٢٨٢/ ١٣٢٣)، والضياء في المختارة (٦/ ٢٢٢ و ٢٢٣/ ٢٢٣٦ و ٢٢٣٧)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ٩٣١/ ١٩٦٨)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٥٩/ ٧٥٢)، وفي الأوسط (٨/ ٢٢٢/ ٨٤٦٠)، وفي الصغير (٢/ ٢٣٥/ ١٠٨٧)، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (٤١٤)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ١١٣/ ٤٦٥)، وابن حجر في التغليق (٢/ ٢٣٧)، وانظر: الإطراف بأوهام الأطراف (٦٠)، والنكت الظراف (١/ ٢٩٩ - ٣٠٠).
قال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا حماد، تفرد به محمد بن عبد الله الخزاعي، ورواه الناس: عن حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فقط".
وقال في الصغير: "لم يروه عن قتادة إلا حماد، تفرد به الخزاعي".
قلت: محمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعي، أبو عبد الله البصري: ثقة؛ وثقه ابن المديني، وأبو حاتم [التهذيب (٣/ ٦١٠)]؛ إلا أنه قد خالف في إسناد هذا الحديث: