للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسعيد بن عبد الحميد الواسطي: لم أقف له على ترجمة، وليس هو: ابن جعفر، ولا ابن قيس، ولا ابن إسحاق؛ فالأول: أنصاري مدني واسمه: سعد، والثاني: رازي، والثالث: نيسابوري.

وأما موسى بن أبي حسين الواسطي: شيخ الطبراني، فهو: ابن أبي حصين بالصاد، بدل السين، لم أر من ترجم له سوى ابن ماكولا في الإكمال (٢/ ٤٨١) حيث قال: "حدث عن أبي الشعثاء علي بن الحسن الواسطي، روى عنه الطبراني"، وانظر: المعجم الصغير (٢/ ٢٣٢/ ١٠٨٣)، المعجم الأوسط (٨/ ٢١٠ - ٢١٣/ ٨٤٢٥ - ٨٤٣٥)، فلا أرى مثل هذا يصح عن يزيد بن هارون!

ب- قال ابن حجر في المطالب العالية (٧/ ١٧٧/ ١٣٣٤): وقال أبو يعلى: حدثنا عمرو بن الحصين: ثنا يحيى بن العلاء: ثنا ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قالت ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله!. . . فذكره بمثل حديث ثور.

أخرجه من طريق أبي يعلى: الضياء في فضائل بيت المقدس (١٦).

قال الضياء: "كذا روى هذا الحديث: عمرو بن الحصين عن يحيى بن العلاء، وكلاهما لا يحتج بحديثه، والمعروف: حديث ميمونة بنت سعد مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليست بابنة الحارث".

وقال ابن حجر: "قلت: عمرو وشيخه: ضعيفان جدًّا، وهذا الإسناد خطأ، إنما رواه زياد بن أبي سودة عن أخيه عثمان عن ميمونة - رضي الله عنها -، وليست زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخبط يحيى أو عمرو في إسناده، وهو عند أبي داود وابن ماجه على الصواب" كذا قال، وقال نحوه البوصيري في الإتحاف (٢/ ٣٤٦/ ١٠٩٠)، والسخاوي في البلدانيات (ص ٦٦).

وهو كما قالوا، عمرو ويحيى: متروكان، ويحيى: كذبه أحمد وغيره، ورمي بالوضع.

• وأخيرًا، فإن هذا الحديث قواه جماعة، منهم:

• النووي: قال في المجموع (٨/ ٢٥٧): "ورواه ابن ماجه بإسناد لا بأس به، ورواه أبو داود مختصرًا. . . في كتاب الصلاة بإسناد حسن"، وقال في الخلاصة (٨٨٣): "رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد حسن".

• العراقي: قال في المغني (١/ ١٩٨) بعد أن عزاه لابن ماجه: "بإسناد جيد".

• السخاوي: قال في البلدانيات: "هذا حديث حسن".

وانظر أيضًا: البدر المنير (٩/ ٥١٣)، كشف الخفاء (٩٢٩).

لكن قال ابن حجر في الإصابة (٨/ ١٣٠) نقلًا عن ابن السكن قوله في ميمونة مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رُوى عنها حديث واحد في فضل بيت المقدس: فيه نظر".

قلت: نعم، هو حديث فيه نظر، وإن كان رجاله قد وثقوا!

<<  <  ج: ص:  >  >>