قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال العبد في صلاة ما دام ينتظر الصلاة، تقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه".
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (١٢٣٩)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٩٢٢)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ٩٩٨/ ٢١٢٩)، وتمام في فوائده (١٢٢)، والخطيب في تاريخه (١٠/ ٤٥٢)، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق في معجم شيوخه (٢٥)، وابن عساكر في تاريخه (٣٦/ ٣٦١) و (٥٢/ ١٠٤ و ١٠٥).
وهذا وهم من عبد العزيز بن معاوية فيما يظهر لي، والله أعلم.
ووهم في رفعه أيضًا عن ابن عون: عبد القاهر بن شعيب [لا بأس به].
أخرجه من طريقه: البزار (١٧/ ٢٤٠ و ٢٤١/ ٩٩١٥ و ٩٩١٦)، والذهبي في التذكرة (٢/ ٥٤٠)، وفي السير (١٢/ ٢٦١).
قال البزار بعد فرقه حديثين: "وهذان الحديثان لا نعلم رواهما عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة؛ إلا عبد القاهر".
• ورواه يونس بن عبيد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن سيرين] فوقف أوله، ورفع آخره: يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: "إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة".
قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث".
أخرجه النسائي في الكبرى (١٠/ ٤١٤/ ١١٨٨١) (١٤٥٨٤ - تحفة)، والبزار (١٧/ ٢٢٣ و ٢٢٤/ ٩٨٨٨ و ٩٨٨٩)، وبيبي في جزئها (١٦).
رواه بعض الضعفاء عن يونس فجعله من مسند عمران بن حصين:
عبد الله بن عيسى أبو خلف [منكر الحديث، يروي عن يونس ما لا يتابع عليه.
انظر: التهذيب (٢/ ٤٠١)]، قال: نا يونس، عن محمد، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال العبد في صلاة ما انتظر الصلاة".
أخرجه البزار (٩/ ٨١/ ٣٦١٣).
وقال: "وهذا الحديث قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الكلام من وجوه بأسانيد مختلفة وكلام مختلف، ولا نعلم أنه يروى عن عمران بن حصين إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن يونس إلا أبو خلف".
• هكذا رواه أثبت أصحاب ابن سيرين الثلاثة: أيوب، وابن عون، ويونس بن عبيد، ورواه من هو دونهم في ابن سيرين؛ فرفعوه:
هشام بن حسان [ثقة]، وعمران بن مسلم القصير [صدوق]: روياه عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه".